أربعة علماء إماراتيين

كشف نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، الفريق ضاحي خلفان تميم، خلال مجلس رمضاني نظمته جمعية الإمارات للملكية الفكرية، أمس، أن الإمارات لديها أربعة علماء فيزياء نووية، يمكنهم صناعة مفاعلات نووية تستخدم في الأغراض السلمية، وفق آخر البيانات والمعلومات التي وردته من جهات الاختصاص، مشيرًا إلى أن الدولة لديها علماء في مختلف المجالات المهمة، ويصنفون ضمن المبتكرين والموهوبين.

وتستخدم المفاعلات النووية السلمية في إنتاج الطاقة الكهربائية، وفي مجال الطب والصيدلة، وفي مجال الزراعة وإنتاج الغذاء، إضافة إلى مجال الصناعة.

وحدّد تميم أربعة تحديات يواجهها الموهوبون والمبتكرون في الدولة، تتمثل في ارتفاع كلفة تسجيل براءة الاختراع، مقارنة بالمستوى المعيشي للمخترع أو المبتكر، وتأخر الرد حول الاختراع المقدم لأشهر، وعدم توافر مؤسسة حاضنة لابتكارات الشباب المواطن، واهتمام الجامعات في الجانب الأكاديمي، وعدم الاهتمام بالبحث العلمي.

وأضاف أن الدولة لديها خطة وطنية لرعاية الموهوبين والعباقرة، من خلال تعليمهم وتحفيزهم على الابتكار والريادة، وجعلهم ينخرطون في تخصصات تسهم في رفعة الدولة، لافتًا إلى أن الدولة لديها عباقرة يمكنهم المساهمة في نهضة الدولة، مشددًا على أهمية رعاية الإنسان منذ ولادته، وغرس خصال الابتكار فيه.

وتابع تميم: "آن الأوان لاعتماد الدولة على أبنائها الموهوبين والمبتكرين، وعدم الاعتماد على الغرب، نظرًا لأن الدولة لديها كثير من العقول التي تحتاج إلى اكتشاف ورعاية"، موضحًا أن جمعية رعاية الموهوبين ستحرص على أن تكون حاضنة لتلك العقول، والسعي إلى إعداد مجموعة من المبتكرين والعلماء المبدعين.

وأكد ضرورة تطوير أي فكرة تأتي من أي شاب مواطن، لأن الأفكار إن طورت ونوقشت فستسهم في ظهور ابتكارات جديد، لافتًا إلى أن الإمارات تملك نخبة من الشباب المواطن القادر على التخصص في تخصصات مختلفة وتلبي متطلبات طموحات القيادة.

وأضاف تميم أن "شباب اليوم رجال الغد، والبحث عنهم مسؤولية وطنية، لذا ينبغي علينا أن ننمي مهاراتهم، ونعزز قدراتهم، ونثري ملكاتهم الإبداعية ونصقل مواهبهم، ونستثمر طاقاتهم، خدمة للوطن وإكرامًا للمواطن".

وأوضح رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، إن "تهيئة مرافق الجامعات لتهتم بالبحث العلمي والدراسات العلمية مهمة جدًا، خصوصًا أن معظم الموهوبين يخرجون من الجامعات، ما يحتم على الجهات المعنية الاهتمام أكثر بمرافق الجامعات، من خلال رصد ميزانيات للبحث العلمي، وتهيئة الفصول والمختبرات وغيرها".

وأشار مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار، الرائد محمد الهرمودي، إلى أن الدولة عمدت إلى إعداد قادة في الابتكار ينشرون ثقافة الابتكار بين الموظفين والناس، موضحًا أن القائد هو كل من لديه مجموعة يستطيع إقناعه بالعمل والابتكار، مؤكدًا أن التمكين والتأهيل والتحفيز والتحلي بالطاقة الإيجابية مهمة للموارد البشرية.

وعن حماية الملكية الفكرية، شرح مدير جمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، أن حماية الملكية الفكرية تقع على عاتق جميع فئات المجتمع، من خلال نشر التوعية، وإبراز أهمية حماية الملكية الفكرية بين جميع فئات المجتمع، وتبادل المعلومات والخبرات بين الجهات المعنية، وإجراء البحوث والدراسات في مجال الملكية الفكرية، إضافة إلى رعاية العاملين في مجال الملكية الفكرية في الدولة.

وأضاف أن القطاع الخاص له دور أساسي في حماية الملكية الفكرية، بحيث يتعاون مع الجهات الحكومية المهنية في هذا الجانب، لافتًا إلى أن الحماية الفكرية للملكية سيسهم في دفع عملية التنمية المجتمعية وتوفير الفكرية لهم.