وزارة التربية والتعليم

نظمت وزارة التربية والتعليم، اللقاء الإرشادي السنوي للطلبة الجدد الحاصلين على بعثات دراسية إلى المملكة المتحدة وإيرلندا والسويد، وذلك قبيل سفرهم لدول الابتعاث.

وجرى اللقاء بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وسعادة ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، وسعادة أحمد المزروعي، مستشار الملحقية الثقافية في لندن، والأستاذة دينا كنعان، عضو المجلس الثقافي البريطاني، إضافة إلى أولياء أمور الطلبة.

وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، الحرص في على توفير كافة أنواع الإرشاد والدعم الذي يحتاجه الطلبة، سواءً كان أكاديميا أم معنويا، بما يسهل عملية ابتعاثهم واندماجهم في جامعاتهم وبيئتهم الجديدة ويمكنهم من الاستفادة من تجربتهم بالدرجة الأولى.

وقال: تعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الوزارة بالتعاون مع جهات حكومية أخرى في عملية إرشاد وتوجيه الطلاب حيث تم التنسيق مع مؤسسة وطني الإمارات، والملحقية الثقافية في لندن بهدف توعية الطلاب حول جميع التحديات التي قد تواجههم عند الانتقال لبلد الدراسة.

وتابع بالهول: ويأتي هذا التوجه انطلاقا من حرص الوزارة على الأخذ بيد أبنائها الطلاب والعمل على وضعهم في صورة تامة بكافة الاحتياجات الضرورية لضمان بداية موفقة ومريحة لهم في بلد الابتعاث.

وأضاف معاليه: "إيماناً بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري وتأهيل الكوادر الإماراتية، تسعى وزارة التربية والتعليم في اليوم الإرشادي إلى دمج كافة الأطراف المعنية من مؤسسات مختصّة وأهالي الطلبة والخريجين، والتعاون معهم بما يضمن خلق بيئة داعمة للطلبة داخل وخارج الدولة، من بداية حصولهم على المقعد الدراسي وحتى عودتهم مكللين بالنجاح، ومؤهلين لتأدية دورهم الفاعل في الوطن بما يخدم عملية بناء التنمية المستدامة، وحمل الرسالة العالمية لدولة الإمارات والتي تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للجميع." من جهته، أكد سعادة ضرار بالهول الفلاسي على أن الطلبة المبتعثين عنصر فعّال في بناء المستقبل لدولة لإمارات، لذلك نهتم بأن يكتسبوا المهارات التي تمكنهم من التفاعل مع العالم المعاصر دون أن يؤثر ذلك على شخصية هويتهم الوطنية، إذ تعتبر تجربة دراستهم في الخارج أهم مرحلة دراسية وتجربة تحمل الكثير من التحديات ولكننا على ثقة كبيرة بطلبتنا المتفوقين بأنهم يستمدون المفاهيم والمعارف من قيمنا الإماراتية الأصيلة.

وأضاف أن المؤسسة سبق وأن شاركت في الملتقيات الخارجية للطلبة الإماراتيين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، حيث كانت آخر زيارة لكلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا.

ويهدف اليوم الإرشادي إلى تعريف الطلبة الجدد المقبلين على الدراسىة في الخارج بنظام الابتعاث وآلية المتابعة في بلد الدراسة، إضافة إلى تعريفهم بما تقدمه وزارة التربية والتعليم من خدمات أكاديمية ومالية، فضلاً عن نظام الدراسة في الجامعات التي سيلتحقون بها، وتثقيفهم بأنظمة وقوانين بلدان الابتعاث، وتعريفهم وأهاليهم بالنواحي الاجتماعية التي تهم الطالب المستجد وتساعده على التأقلم في بلد الدراسة والاغتراب.

ويمثل اليوم الإرشادي النواة الأولى لتشكيل شبكة الدعم المتكاملة التي سترافق الطالب المبتعث خلال سنوات اغترابه، فبجانب ممثلي وزارة التربية والتعليم من داخل وخارج الدولة، وممثلي المؤسسات المعنية الأخرى، يتم إشراك أهالي الطلبة في عملية الإرشاد للوقوف على تساؤلاتهم وسماع آرائهم.

كما يتم استضافة طلبة خريجين بهدف مشاركة تجاربهم من منظور أصحاب الخبرة الشخصية ممن خاضوا تجربة الابتعاث.

يشار إلى أن عدد الطلبة الجدد هو 117 طالباً وطالبة حتى تاريخه، وسينضمون إلى 323 طالباً وطالبة حاليين موزعين بين الولايات المتحدة وإيرلندا والسويد.