جامعة الأزهر في مدينة غزة

منحت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الأزهر في مدينة غزة، درجة الماجستير للباحث مصطفى سليم أبو زر، بعد مناقشة رسالته التي حملت عنوان "إدارة السلطة الفلسطينية لأزمة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة (2008-2014م) سياسيًا وإعلاميًا" وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من عبد ربه العنزي مشرفًا ورئيسًا، ومخيمر أبو سعدة مناقشًا داخليًا، وعدنان أبو عامر مناقشًا خارجيًا.

وسعت الدراسة إلى توضيح الاستراتيجيات العلمية المتبعة في إدارة الأزمات، وتسليط الضوء على الأزمات المتمثلة بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة في الأعوام (2008، 2012، 2014)، واستعراض دور السلطة الوطنية الفلسطينية في إدارتها لتلك الأزمات على الصعيد السياسي في إطار علاقاتها الدولية وسياستها الخارجية، نظراَ لأهمية العمل الدبلوماسي في الأزمات.

وتطرقت الدراسة للدور المنوط بالبعثات الدبلوماسية في دول العالم والمنظمات الدولية، وعلى الصعيدين العربي والإسلامي، وما يترتب عليها من معطيات تؤثر على الموقف الفلسطيني سلبا وإيجابا إضافة إلى رصد وتحليل نمط إدارة الأزمة على الصعيد الإعلامي لمؤسسات السلطة والمقاومة والفصائل الفلسطينية، نظرا لما مثله الإعلام من دور  حيوي أثر على مجريات الأحداث أثناء الاعتداءات الإسرائيلية، والوقوف على حجم الخبرة المكتسبة للسلطة في إدارة الأزمات، ووضع تصور مقترح لتفعيل آليات إدارة السلطة للأزمة في أي عدوان مقبل وتميزت الدراسة باستخدام أسلوب دلفي في الاستشراف، وهذه الدراسة من أوائل الدراسات في فلسطين من حيث استخدام هذا الأسلوب في حقل العلوم السياسية.

وأوصت الدراسة بضرورة العمل على تجنب أو تأخير حدوث الأزمات المشابهة للعدوان الإسرائيلي لاسيما في ظل عدم تغير المعطيات والظروف المحلية والإقليمية والدولية لصالح الطرف الفلسطيني ودعت لإعطاء ذلك أولوية كبرى وعدم التعامل مع العدوان على أنه فرض حتمي ولا مفر منه، وضرورة الاتفاق بين السلطة والفصائل الفلسطينية على برنامج سياسي موحد، وبذل المزيد من الجهود السياسية والإعلامية لمواجهة احتمالية وقوع عدوان إسرائيلي جديد كما أوصت أيضًا بضرورة تطوير البنية المؤسسية للدبلوماسية الفلسطينية، والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية ورفدها بكوادر فلسطينية مؤهلة من الداخل والخارج بما يضمن تطوير فاعليتها وتأثيرها محليا ودوليا، والعمل على تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية في كافة دول العالم الغربي، لما لها من دور حيوي مؤثر على الرأي العام والموقف الرسمي، لاسيما وقت الاعتداءات الإسرائيلية المحتملة.