الدوحة - قنا
أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم البرنامج التعليمي للسلامة على شبكة الإنترنت "حصين" الذي يهدف إلى رفع الوعي لدى النشء والطلاب بمفاهيم وموضوعات الأمن والسلامة على الشبكة.
كما يهدف البرنامج الذي تم تدشينه اليوم، الأربعاء، إلى تطوير ثقافة واعية وخلق بيئة صحية للسلامة في الفضاء الإلكتروني في المجتمع القطري بشكل عام.
ويستهدف البرنامج الطلاب في المراحل الدراسية من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر ويسعى إلى اكسابهم المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الاستخدام الآمن والأخلاقي والمسؤول للوسائل التكنولوجية من خلال تزويدهم بمعلومات شاملة ومتخصصة وتفاعلية تعمل على بناء وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي بحيث يمتلك الطلاب المعرفة والتفكير النقدي اللازمان للمشاركة في العالم الرقمي والاستفادة منه بأمان.
ويأتي برنامج "حصين" التعليمي من واقع إدراك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجلس الأعلى للتعليم بأهمية العمل على توعية النشء وكذلك المعلمين وأولياء الأمور بقضايا السلامة على الإنترنت والذي أصبح جزءا أساسيا من النشاط اليومي للطلاب تعتمد عليها العملية التعليمية بشكل متزايد في مختلف الصفوف الدراسية.
وقالت ريم المنصوري مدير إدارة المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات خلال كلمتها بحفل تدشين "حصين" إن الانفتاح على شبكة الإنترنت رافقه ظهور سلوكيات سلبية من قبل بعض المستخدمين مثل سرقة المعلومات الشخصية والاحتيال والاستغلال والإساءة للأخرين وغيرها وبالتالي فإن الوزارة تعمل على على نشر الثقافة الرقمية والتوعية لمواجهة التحديات والمشكلات التي تعترض البعض أثناء تعاملهم مع الانترنت والتشجيع على استخدام الموارد التقنية بصورة سليمة وآمنة.
أوضحت فوزية الخاطر مدير هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم أن برنامج "حصين" يأتي ليحقق عدداً من الأهداف والغايات على رأسها الاستخدام الآمن للإنترنت وليشكل بذلك قيمة جوهرية مضافة إلى سلم القيم الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع.
ومن المقرر أن يطبق برنامج "حصين" التعليمي في جميع المدارس بدولة قطر ليقدم للطلاب ما يقرب من 347 نشاطاً تعليمياً ونحو 148 مصدراً للتعلم والمعرفة بمختلف الموضوعات المتعلقة بالسلامة على الإنترنت حيث سيتم ادماج هذه الموضوعات في المناهج الدراسية للطلاب في مواد اللغة العربية والإنجليزية وبما يتماشى مع المعايير المهنية الوطنية ومتطلبات الملف المهني للمعلمين.
يُعزّز البرنامج من نجاح البيئة المدرسية التي تعتمد على سياسة توفير الأجهزة الرقمية للطلاب والمعلمين وذلك من خلال تقديم إطار عام للطلاب يعمل على مساعدتهم على المساهمة بثقة في المجتمع عبر شبكة الإنترنت وتعميق مفهوم الاستخدام الآمن والأخلاقي والمسؤول للتكنولوجيا وتحفيزهم على الالتزام بحس عال تجاه الأخلاقيات والقيم أثناء تعاملهم مع شبكة الإنترنت.
وخلال عرض تقديمي عن برنامج حصين قالت مريم الطنيجي مسؤول أول التوعية والوعي بإدارة المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات إن البرنامج يتبنى ثلاثة جوانب رئيسية لتدريس السلامة على الإنترنت تؤكد نتائج الأبحاث الدولية أنها بالغة الأهمية وهي التركيز على التفكير النقدي، وإتاحة فرص متجددة لتدريس السلامة على الإنترنت، وإتاحة فرص متجددة للطلاب لممارسة مهاراتهم.
وأشارت إلى أن الخطة لعام 2015 تقضي بتطبيق البرنامج على 25% من المدارس بما في ذلك المدارس المستقلة والمدارس الدولية والخاصة (46 مدرسة مستقله و37 مدرسة دولية).
وأضافت أن الوزارة ستعمل بالشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم لتنظيم دورات تدريبية للمعلمين القادة كما ستعمل مع جامعة كارنيجي ميلون لاستضافة الدورات التدريبية للمعلمين القادة للمدارس الدولية.
ومن بين الموضوعات التي سوف تشملها المناهج التعليمية حول السلامة على الإنترنت إدارة السمعة، والملكية الفكرية، والاستخدام المسؤول للهاتف الجوال وشبكات التواصل الاجتماعي، والتعرض للمحتويات الغير لائقة، وأخلاقيات وآداب الإنترنت.
كما سيعتمد البرنامج في مصادره التعليمية على لرسوم المتحركة، والاختبارات الذاتية المدعومة بالرسوم المتحركة، وأوراق العمل، ومقاطع الصوت والفيديو، والبرامج التفاعلية على شبكة الإنترنت.