عمان - بترا
اكد الدكتور طلال أبوغزاله ان التعليم أداة قادرة على تحويل الأمم بشكل كلي ودفعها إلى الازدهار الاقتصادي ويمكننا رؤية العديد من الأمثلة حولنا مثل اقتصاديات العالم المزدهرة القائمة على المعرفة . وحسب بيان صحافي صادر عن مجموعة ابو غزالة اليوم فقد بين في كلمة له في مؤتمر منتدى قيادة التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عقد في دبي اخيرا تحت عنوان "تطور جامعة ذات مستوى عالمي في إطار حديث: ان التحديات والفرص والاستراتيجيات للتقدم والوصول إلى التعليم وجودته يشكلان تحديين مستمرين للعاملين في التعليم على الصعيد العالمي . واضاف ان أمامنا تحديا للوصول إلى أولئك الذين لا يستطيعون السفر للحصول على التعليم العالي سواء كان ذلك بسبب التكاليف المالية أو القيود على تأشيرات السفر أو البعد مثل ملايين الناس الذين يعيشون في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى والمناطق النائية الأخرى من العالم. وزاد اذا كان التعليم سيعتبر فعلا حقا من حقوق الإنسان، فإنه يحتاج أن يكون ذا مستوى عالمي ومعياري وأن يكون متاحا للجميع على قدم المساواة. وأشار الدكتور أبوغزاله الى أنه في العصر الرقمي الذي نعيش فيه حاليا، لم يعد التعليم يقتصر على جدران الفصول الدراسية التقليدية، مبينا ان هذه الجدران تزول تدريجيا، أو تتآكل، لإخفاقها في تعليم العدد المتزايد من السكان. وقال ان أساليب التدريس التقليدية اصبحت غير فعالة في تعليم مجموع المواطنين مشيرا الى توقعات معهد اليونسكو للإحصاء أنه بحلول عام 2015، سيصل النقص في عدد المعلمين في العالم العربي إلى ثلاثمئة ألف معلم؛ حيث سيكون الثاني بعد الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى والتي سيبلغ النقص فيها 1.2 مليون معلم. وأكد الدكتور أبوغزاله أن جامعات المستقبل تحتاج إلى أن تكون أقل التزاما بالحدود وغير مقيدة بالحرم الجامعي المادي وتحتاج إلى الابتعاد عن كونها مجمعا للعقارات، وأن تكون قائمة على التكنولوجيا ويكون لديها مدربون فنيون يعلمون الطلاب كيفية الاستخدام الأمثل للتقنيات إلى الحد الأقصى. يشار الى ان منتدى القادة الإقليميين والدوليين في مجال التعليم العالي يضم رؤساء وعمداء ومستشارين ونواب مستشاريين ومديري جامعات وكليات بالاضافة إلى صانعي قرار وواضعي سياسات في مجال التعليم العالي من أكثر من 30 دولة .