دبي ـ وكالات
أنهى مجلس أبوظبي للتعليم استعداداته لتطبيق النموذج المدرسي الجديد ليشمل الصف السادس بعد تطبيقه خلال السنوات الماضية على مرحلتي رياض الأطفال والحلقة الأولى بنجاح، وانحصر التطبيق في الصف السادس بدلا من الحلقة الثانية بالكامل بسبب عدم جاهزية المعلمين والطلبة على مستوى تلك الحلقة بالكامل للتفاعل مع متطلبات النموذج الجديد، حيث يحرص المجلس على إجراء دراسات واختبارات تقييمية للطلبة والمعلمين في المرحلة المطلوبة للتطبيق للتأكد من مدى جاهزيتها للنموذج الجديد. وواجهت المجلس عدة تحديات خلال عملية الإعداد لتطبيق النموذج في الصف السادس من بينها عملية تحديد المعلمين القادرين على تدريس العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية، ومدى جاهزية الطلبة للتفاعل مع معايير النموذج الجديد وغيرها من التحديات المتعلقة بهذه الحلقة الدراسية، وعمل المجلس على استيعاب تلك التحديات من خلال إعداد المعلمين وتدريبهم حول كيفية التدريس وفقا للنموذج الجديد، ودعم بناء بيئة مدرسية محورها الطالب، والاستمرار في تطبيق المناهج المعتمدة على المعايير، وتنويع مصادر التعلم والتركيز على مهارات القرن الـ21. وشملت التغييرات التي طرأت على مرحلة الصف السادس استعدادا لتطبيق النموذج عدة جوانب في العملية التعليمية، فعلى مستوى المناهج تم تحديد 6 حصص أسبوعية للمواد الأساسية، وطرح مادة "الدراسات الاجتماعية المتكاملة" لأول مرة بالإضافة لإلغاء حصة تكنولوجيا المعلومات ودمجها مع المواد الاخرى وفيما يتعلق بالمواد الدراسية سيتم تدريس المواد الأساسية التي تشمل اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم بواقع 6 حصص لكل مادة أسبوعيا بما يساعد المعلمين أكثر على متابعة الفروق الفردية الطلابية وعلاجها، وطبقا لتلك التغييرات يكون قد تم رفع مستوى حصص مادة العلوم عن السابق بواقع حصتين، كما تم تخفيض حصة من اللغة العربية بعد أن كانت سبع حصص أسبوعيا، وذلك لصالح مادة الدراسات الاجتماعية التي ستصبح ثلاث حصص بدلا من حصتين بهدف التركيز على الهوية والمفاهيم الوطنية. كما ستطرح لأول مرة مادة الدراسات الاجتماعية المطورة والتي ستحمل مسمى "الدراسات الاجتماعية المتكاملة" كونها ستضم مفاهيم من التاريخ والجغرافيا، والدراسات الاجتماعية، والتربية الوطنية والاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع والتوجيه المهني بواقع 3 حصص أسبوعيا، كما تم الغاء حصة مادة تكنولوجيا المعلومات للحلقة الثانية، حيث تم دمجها في جميع المواد الدراسية، وسيتم العمل على تدريب مدرسي مادة تكنولوجيا المعلومات للتحول إلى التعليم الإلكتروني والذي لن يدرس في حصة مستقلة وسيدعم كافة المعلمين في دمج أدوات وتقنيات التعليم الإلكتروني في حصصهم من خلال دعم معايير التعلم دون الإخلال بمعايير التعلم الخاصة بهذه المادة. ولم تطرأ أية تغييرات على مواد التربية الاسلامية والتربية الرياضية والفنون، ولكن تم تضمين مواد صحية ضمن التربية الرياضية لتصبح مادة الصحة والتربية الرياضية بهدف توسيع نطاق الاستفادة من التربية الرياضية بإيجاد توعية صحية للطلبة خاصة على مستوى الأمراض ومشاكل التغذية، لأن الرياضة تلعب دورا كبيرا في تحسين أداء الجسم وتقويته لمواجهة المشكلات الصحية، وضرورة تأكيد دور الرياضة في حياة الطالب اليومية وعلاقتها بالصحة. وخلال تطبيق النموذج المدرسي الجديد سيتم الاستمرار في تنفيذ المشاريع التعليمية الناجحة التي بدأت ادارة المناهج بتنفيذها سابقا على طلبة الحلقة الثانية ضمن جهودها التطويرية لتعزيز تدريس المواد العربية وترسيخ الهوية الوطنية والارتقاء بأداء الطالب اللغوي ومهاراته في لغته الأم، حيث سيتم الاستمرار في تطبيق مشاريع "تمعن" و"البطاقة الالكترونية"، و"طائر الحبارى" و"السعديات ومتحف اللوفر" و"مشروع مستشفى الصقور"، و"لعبة سكرابل باللغة العربية".