مسقط ـ وكالات
عى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية صباح أمس الإثنين بمسرح الوزارة بالوطية، افتتاح فعاليات الملتقى السنوي الثاني لتقنيات التعليم، والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط ممثلة بدائرة تقنيات التعليم على مدى يومين متتاليين، تحت عنوان (التكنولوجيا للتربية، الواقع والمستقبل)، بحضور سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بالوزارة، وبمشاركة واسعة من مختلف فئات الحقل التربوي من معلمين، ومشرفين، وأخصائيي المصادر والتعليم الإلكتروني، ومعدي البرامج التعليمية، بالدوائر المعنية بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية، بالإضافة إلى مجموعة من المختصين والمهتمين بالمجال التقني وتوظيفه في التعليم من خارج الوزارة. المعرض المصاحب قام سعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية في بداية الحفل بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى، والذي تضمن خمسة أقسام متنوعة: مصادر التعلم، والوسائل التعليمية، والمحتوى الالكتروني، والتعليم الالكتروني، بجانب ركن خاص بالرعاة التجاريين، حيث اشتمل كل قسم على مجموعة من المشاريع المتعلقة بالتقنية، وأحدث الابتكارات، والوسائل التكنولوجية التي تم اختيارها من قبل المعلمين ويتم تطبيقها في مدارس المحافظة، منها مشروع الفصول التفاعلية، والأمسيات الرقمية، ومشروع إنتاج وسائل منهجية مبتكرة ومشروع المكتبة الرقمية، وغيرها. بيئة تعليمية عصرية تضمن برنامج الحفل على كلمة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط والتي ألقاها علي بن حميد الجهوري مدير عام تعليمية محافظة مسقط، حيث استهلها بالحديث عن أهمية الاستفادة من التقنية في المجال التعليمي بقوله: إن التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع تقنية المعلومات تستدعي من المعنيين والطلبة والباحثين في مجال التقنية مضاعفة الجهود والمبادرة والإبداع ليكون لهم دور محوري في دفع عجلة التعليم نحو أهدافه المرسومة ، ففي خضم التطورات التي يشهدها العالم تبرز الحاجة إلى أهمية تضافر الجهود لتعزيز الاهتمام بهذا المجال الحيوي والمهم في مسيرتنا التعليمية، فالتطور الذي تشهده السلطنة في النظام التعليمي استدعى قيام وزارة التربية والتعليم بخطوات حثيثة في مجال الإعداد لإدخال التقنية في منظومتها التعليمية». وحول أهمية تنظيم الملتقى أشار علي بن حميد الجهوري قائلاً: أصبحت السلطنة تمتلك الآن بنية أساسية في تكنولوجيا المعلومات يمكن البناء عليها واستغلالها في تطوير التعليم، ومن هذا المنطلق قامت المديرية العامة للتربية التعليم لمحافظة مسقط ممثلة بدائرة تقنية المعلومات بجهود حثيثة من أجل تطوير نوعي سعياً لإرساء قواعد للانطلاق نحو نوعية تعليمية عصرية، تسهم في تطوير مهارات ومعارف جديدة للطلاب تمكنهم من التعايش بوعي وذكاء مع حضارة التكنولوجيا وإفرازاتها المختلفة، ومن ضمن هذه الجهود مشروع نظام التعلم الالكتروني بالتعاون مع هيئة تقنية المعلومات، ومشروع الفصول التفاعلية، والأمسيات الرقمية، ومشروع إنتاج وسائل منهجية مبتكرة ومشروع المكتبة الرقمية، هذه الجهود وغيرها أصبحنا نجني ثمارها اليوم حيث أصبح الطالب أكثر قدرة على تقبل ومسايرة مختلف الطرق والأساليب التي تهدف إلى دمج التقنية في المنهج وفي نشاطات التعليم والتعلم. دعم الجهود وفيما يتعلق بأهداف تنظيم الملتقى أضاف الجهوري قائلاً: يأتي تنظيم هذا الملتقى امتدادا للجهود التي قامت وتقوم بها المديرية نحو توفير بيئة ملائمة يشارك فيه الأخصائي والمعلم والطالب والمتخصص من أجل تبادل الخبرات والإطلاع على كل ما يستجد في هذا المجال، حيث إن ملتقانا هذا سيحفل بالعديد من الأنشطة والفعاليات الإثرائية تهدف الى دمج التقنيات في التعليم، وتبادل الخبرات فيما بين المختصين في المجال، وعرض تحديات التكنولوجيا في العملية التعليمية والحلول المناسبة لها، والتوظيف الفاعل لتقنية في التعليم، ووضع أسس ومعايير لسياسات استخدام التقنية في التعليم بالإضافة إلى فتح الآفاق المستقبلية لتقنيات التعليم في السلطنة، كما ومن خلال هذا الملتقى نسعى إلى تيسير عملية نشر الابتكارات التعليمية وتبنيها من خلال إتاحة فرص نشر الدروس والنشاطات التعليمية الإلكترونية بين أفراد المجتمع التعليمي، كما أن هذه الفعالية فرصة لتكريم الجهود المجيدة لخلق نوع من التحفيز وذلك من خلال المعرض المصاحب للملتقى. واختتم مدير عام تعليمية محافظة مسقط علي بن حميد الجهوري كلمته بالشكر لراعي المناسبة، ولجميع اللجان التحضيرية التي ساهمت في تنظيم الملتقى، ولشركة مسقط لتوزيع الكهرباء لدورها الكبير في دعم هذا الملتقى والجمعية العمانية لتقنيات التعليم، والكادر الأكاديمي المشارك في أوراق العمل. فكر تقني عقب الكلمة تم تقديم فيلم وثائقي بعنوان (التكنولوجيا للتربية الواقع والمستقبل) تحدث عن أهمية تطور الوسائل التعليمية لتتماشى والتطور التقني العالمي، حيث ركز الفيلم على الفكر التقني الذي يميز الجيل الحالي وما يستدعيه من تغيرات في مجال التعليم الالكتروني؛ مبرزا دور الوزارة في تهيئة البيئة التعليمية الملائمة والمدعومة بالتقنية الحديثة، كما وتضمن الفيلم لقاءات مع معاصرين للتعليم التقليدي ومختصين في التعليم الالكتروني، وقد قام بإعداد سيناريو الفيلم تركي البلوشي وأخرجه اشرف الحربي. تلاه عرض حصة تطبيقية لاستخدام السبورة التفاعلية قدمتها المعلمة زهراء اللواتية من مدرسة الوادي الكبير، وهدفت الحصة الى ابراز استخدام التكنولوجيا الحديثة في المنهج الدراسي وذلك عن طريق إدخال التقنية وفق للأسس العلمية التربوية السليمة والتي تسهل عملية التعليم والتعلم وتحقق الاهداف المرجوة من الدرس بطريقة مشوقه لكل الطلبة، وتراعي الفروق الفردية وأنماط التفكير المختلفة وتزيد من تحفز دافعية الطلبة وانتباههم للدرس وتختصر الوقت والجهد المبذول من قبل الطلبة والمعلم . ثم قام راعي الحفل بتكريم المؤسسات، والهيئات الحكومية والجمعيات المتعاونة في تنظيم فعاليات الملتقى. أوراق العمل عقب ذلك قام الدكتور موسى بن عبدالله الكندي مدير الجامعة العربية المفتوحة بمســـقط بتقديم ورقة عمل بعنوان (توظيف التقنيات في العملية التعليمية بين الرؤى العالمية والظروف العملية) والتي استعرضت عدداً من الوثائق العالمية وقدمت تصـــورات مقترحة بالنسبة للتربوي العماني، سواء على مستوى الممارسة اليومية للمعلم والطالب، أو على مستوى الإدارة التربوية ، وواضعي السياسات التربوية. ثم قدم د.أحمد يوسف من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان (العوامل المؤثرة في جودة بيئات التعلم الإلكترونية) تناولت بيئات التعلم الالكتروني، ومكوناته، وجودته، عقب ذلك قدمت الدكتورة عائشة الحارثية من جامعة السلطان قابوس الورقة الثالثة التي حملت عنوان (الاستخدام الناقد للتكنولوجيا في التعليم) وطرحت من خلالها تحديات التكنولوجيا في العملية التعليمية والحلول المناسبة لها. واختتم شبير عبدالكريم من جامعة السلطان قابوس جلسات اليوم الأول بورقته التي حملت عنوان (البرمجة التعليمية للهاتف الجوال)والتي استعرضت مفهوم التعلم الجوال، كمفهوم جديد للتعلم، وتطور تكنولوجيا الهاتف المحمول، وما هي البنية الأساسية لأجهزة النقال، وامنية المعلومة، والتعريف بمشروع التعلم الجوال، وما هي الأنظمة المستخدمة، وماهي المحتويات والمواد التعليمية المستخدمة. بادرة جيدة وفي تصريح لوكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي حول أهمية تفعيل التقنية في العملية التعليمية: نشكر بداية المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على تنظيم هذا الملتقى وهو بادرة جيدة نتمنى أن تحذو المحافظات التعليمية الأخرى حذوها، من خلال التركيز على جوانب تعليمية ذات أهمية. وأشار سعادته: تأتي أهمية تنظيم هذا الملتقى في أنه يركز على التقنية باعتبارها بعدا مهما في الحاضر والمستقبل، وله أثر بالغ على أفق التعليم، حيث يعد البعد التقني بعداً مهماً لا يمكن تجاوزه ، أو التغاضي عنه فهو بعد يفرض وجوده على كافة قضايا التعليم ، والوزارة تقوم بمشاريع كثيرة رائدة عبر عدد من المديريات كالمديرية العامة لتقنية المعلومات، والمديرية العامة لتطوير المناهج حول تحويل المحتوى التعليمي كالمناهج والأنشطة الى محتوى الكتروني ومن المؤمل أن تكتمل هذه المشاريع خلال الفترة القادمة.