توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية الوطنية وشركة ميكروسوفت المغرب، بحيث سيوضع إطار تعاقدي عام بين الطرفين للتعاون في مجال إدماج واستعمال التكنولوجيات الحديثة في المؤسسات التعليمية. وتتمثل هذه المشاريع، التي أشرف على انطلاقها وزير الدولة عبد الله باها، ووزير التربية الوطنية محمد الوفا، والمدير العام لشركة ميكروسوفت المغرب، سمير بنمخلوف، في إعطاء الانطلاقة لبرنامج الإشهاد المعلومياتي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم (IT ACADEMY)، بشراكة بين وزارة التربية الوطنية وشركة ميكروسوفت-المغرب، لتمكين الأطر التربوية من تكوين يتيح لهم الاستثمار الجيد للفرص المتاحة على مستوى التكوين الإشهادي، المعترف به عالميا في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم، وتقديم الحملة التواصلية حول الحقيبة الخاصة بموارد برنامج "جيني"، التي ترمي إلى إخبار وتحسيس الفاعلين التربويين باستراتيجية وحصيلة البرنامج، وتمكين كل المشتغلين في الحقل التعليمي من مجزوءات التكوين، وموارد رقمية مماثلة للبرامج التدريسية، ودلائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم التي طورت من طرف خبراء في هذا الميدان. كما عرف اللقاء انطلاقة مشروع توسيع عرض التكوين في الاستعمال البيداغوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال التعليم عن بعد الذي يندرج في إطار مخطط العمل الاستراتيجي للوزارة 2013-2016، خاصة في مجال جودة التربية. وشكل اللقاء مناسبة لانطلاقة النسخة الجديدة لمسطحة Taalim.ma بشراكة بين الوزارة وميكروسوفت-المغرب، التي تتوخى تقوية التفاعل وتحسين الاتصال المباشر بين مكونات الأسرة التعليمية والمصالح الإدارية للقطاع، وتزويدهم بانتظام بالمعطيات والمستجدات التي ستمكنهم من تطوير قدراتهم البيداغوجية والتدبيرية، ومن تقاسم المعلومات والتواصل عن بعد، فضلا عن إتاحة فرصة للعمل الجماعي. وقال عبد الله باها، وزير الدولة، في كلمة نيابة عن رئيس الحكومة، إن "برنامج جيني، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2005، يهدف إلى تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع المؤسسات التعليمية لتحسين جودة التعلمات"، مشيرا إلى أن هذا البرنامج مكن من توفير تجهيزات بنسبة 85 في المائة بالمؤسسات التعليمية، مع ربطها بالإنترنيت بنسبة 30 في المائة، واقتناء 90 في المائة من المضامين الرقمية ووضعها رهن إشارة التربويين، فضلا عن إحداث مختبر للموارد الرقمية. وأبرز وزير الدولة أن الأهداف المسطرة في الفترة 2013-2016 لبرنامج "جيني" تدخل في إطار البرنامج الحكومي الذي يعتبر التربية والتكوين أولوية، مضيفا أنه إذا "كانت النتيجة إيجابية فإن الرهان يبقى كبيرا لبذل مزيد من الجهود لتحسين جودة التعلمات وتطوير مهارات الأستاذ". من جهته، قال محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، في كلمة بالمناسبة، إن تجهيز المؤسسات التعليمية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كلف ميزانية مهمة، بمساعدة أصدقاء المغرب خاصة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن "المغرب أصبح يتوفر على وسائل تكنولوجية تُمكّنه من الوصول إلى ركب الدول المتقدمة في هذا المجال، لأن لدينا الوسيلة لتحسين التعلم بسرعة فائقة"، موضحا أن أنه سيجري توزيع 250 قرصا يحتوي على كل ما يتعلق بالمغرب الرقمي في المغرب.