تعتزم جامعة بيرمنغهام البريطانية تطوير روبوت جديد لديه القدرة على التواصل مع الأطفال والتلاميذ وشرح المواد العلمية ليحل محل المعلمين مستقبلاً.وذكرت جريدة "صنداي تليغراف" نقلاً عن مخترعي الروبوت أنه سيتمكن من التواصل مع التلاميذ وجهاً لوجه، وسيقوم بعملية شرح المناهج باستخدام طاولة عليها شاشة تعمل باللمس. وأضاف العلماء أن الروبوت سيكون مزوداً بحساسية عالية وقرون استشعارية وكاميرات تمكنه من اكتساب بعض الصفات الإنسانية والحسية مثل تفسير تعبيرات الوجه ودلائل الإشارات والحركة التي تمكنه من الشعور بالتلاميذ وما قد يثير استياء أحدهم، ليقوم بمساعدته وحل مشكلته. ومن المقرر أن يبدأ هذا المشروع بتعليم مادة الجغرافيا للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً فقط. وصرحت مديرة المشروع والباحثة في جامعة بيرمنغهام البريطانية "جينيفرا كاستيلانو" أن مشروع المعلم غير التقليدي يهدف إلى تطوير العملية التعليمية في المملكة المتحدة، حيث سيكون مزوداً بقدرات تجعله قادراً على تقييم أداء التلاميذ وتغيير طريقة الشرح وفقاً لما يتناسب مع طبيعة الطلاب، كما أنه سيتمكن من استكشاف المشكلات التي تواجه التلاميذ والعمل على حلها، بالإضافة إلى القدرات الاجتماعية التي تجعله شبيهاً بالإنسان تماماً. يذكر أن جامعة بيرمنغهام تشرف على هذا المشروع الضخم بالتعاون مع عدة جامعات أوروبية، حيث سيتكلف حوالي 2.5 مليون جنيه إسترليني، على أن يكون نجاح هذا المشروع خطوة نحو استغلال الفكرة نفسها في مجالات أخرى عديدة.