واشنطن ـ وكالات
قالت شركة غوغل إن أكثر من ألفي مدرسة أميركية أصبحت تستخدم في العملية التعليمية الآن حواسيب "كروم بوك" المحمولة التي تعتمد على نظام التشغيل كروم السحابي، بارتفاع بنسبة 100% عما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر. ويتميز حاسوب كروم بوك برخص ثمنه مقارنة بالحواسيب المحمولة الأخرى ويعتبر لذلك مثاليا لمن يبحث عن حاسوب غير مرتفع الثمن لاستخدامه في تصفح الإنترنت، لكن من ناحية أخرى تعتبر هذه الحواسيب مفيدة بشكل خاص في مجال الأعمال والتعليم لأنها تخزن بيانات المستخدم وإعداداته في السحاب (online) لذلك يمكن لأكثر من مستخدم تداول حاسوب كروم بوك واحد بمجرد تسجيل الدخول باسمه وكلمة مروره الخاصين ليكمل من حيث أنهى على حاسوب كروم بوك آخر. لهذا ليس من المستغرب ارتفاع عدد المدارس التي تستخدم هذا الحاسوب في العملية التعلمية، إضافة إلى السبب الرئيسي وهو رخص ثمن هذه الحواسيب الذي لا يتجاوز مائتي دولار، كما في حالة حواسيب كروم بوك التي تصنعها شركة أيسر التايوانية، وهو ما يعد أمرا حيويا في ميزانية المدارس. وليس من المعروف كم عدد حواسيب كروم بوك التي تستخدمها تلك المدارس الأميركية، لكن غوغل كانت أشارت في مدونتها بهذا الشأن إلى أن العديد من المدارس تستخدم ألف حاسوب أو أكثر من كروم بوك. ولحواسيب كروم بوك بعض المساوئ فهي لا تستطيع تشغيل تطبيقات سطح المكتب التقليدية مثل "أوفيس" أو "فوتوشوب"، كما أن العديد من تطبيقات الويب لا تعمل إذا لم يكن الحاسوب متصلا بالإنترنت، لكن مع ذلك فإن لها العديد من الإيجابيات خاصة للمدارس. فهي من جهة تعد من أكثر الحواسيب المحمولة أمنا، إذ من الصعب أن يقوم المستخدم عن طريق الخطأ بتحميل وتثبيت برامج ضارة إذا لم يكن من النوعية التي تكثر من تحميل وتثبيت الكثير من أي شيء، كما أن تلك الحواسيب تقوم بعملية فحص ذاتي عند الإقلاع للتأكد من عدم وجود أي محاولة عبث، وهي لا تحتاج إلى برامج مكافحة فيروسات أو برامج تجسس لأنها تعتمد على الخدمات السحابية من غوغل مباشرة مثل بريد "جيميل" أو "مستندات غوغل". ثم إن حواسيب كروم بوك سريعة الإقلاع إذ تقلع في عشر ثوان فقط، وتشتغل من وضعية السبات بسرعة عالية جدا، لهذا لا يحتاج الطلاب إلى الانتظار وقتا عند تشغيل الحاسوب قبل أن يصبح جاهزا تماما للعمل، ويشمل متجر "كروم ويب ستور" العديد من التطبيقات التعليمية والتي لا تحتاج إلى تثبيتها محليا على الجهاز. وإضافة إلى استخدامات هذه الحواسيب في تصفح الإنترنت، فإن بإمكانها عمليا أن تشغل أي تطبيق ويب أو إضافة (add-on) تكون متوفرة لمتصفح "كروم" الخاص بأنظمة ويندوز أو حواسيب ماك، وهي تتيح للمستخدم مائة غيغابايت من التخزين السحابي على "غوغل درايف".