قال وزير التربية والتعليم حسين الحمادي إن الطلبة المبتعثين للدراسة بالخارج يشكلون نواة لتحقيق خطط الدولة الطموحة في مختلف المجالات وللمضي قدما  كذلك في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وبنود رؤية الإمارات 2021 وخطتها المئوية كذلك من خلال تأهيلهم وابتعاثهم لاكتساب مهارات وعلوم يبنى عليها اقتصاد المعرفة.

ولفت خلال كلمته في اللقاء الإرشادي للطلبة المبتعثين الذي عقد أخيراً في فندق دوست ثاني أبوظبي إلى أن خطط الوزارة تعمل وفق منظومة متكاملة تكفل لكل المعنيين بالشأن التربوي بما فيهم الطلبة مشاركة فاعلة في تطوير منظومتنا التعليمية للوصول بها إلى أبعد مداها من التحديث والاستفادة من التجارب الرائدة في هذا المجال، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من الطلبة المبتعثين وما سيتعلمونه في دول الابتعاث من مهارات ومعارف  من خلال مشاركتهم  بمبادرة علم لأجل الإمارات والتي اطلقتها التربية مؤخرا لنقل تلك المعارف إلى طلبة المدارس لتهيئتهم لمرحلة الدراسة الجامعية.

من جانبه أكد وزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي ضرورة اهتمام  الطلبة المبتعثين بعدة جوانب مهمة خلال فترة ابتعاثهم ليتمكنوا من التأقلم مع البيئة الجديدة في حياتهم داعيا إياهم للتحلي بالصبر والعزيمة والإصرار والاهتمام بالجانب الاجتماعي كذلك  خلال مسيرتهم الاكاديمية ليكونوا بحق سفراء للدولة ويعكسوا كذلك صورة حقيقية لطبيعة الإنسان الإماراتي ومكنوناته الحضارية النبيلة.

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الاكاديمية للتعليم العالي والدكتور محمد المعلا، أن الطلبة المبتعثين سيباشرون دراستهم الأكاديمية في أفضل 200 جامعة على مستوى العالم وفق التصنيفات العالمية لجودة التعليم في الجامعات، مشيرا إلى  حرص وزارة التربية على توفير تعليم عالي الجودة يمكن الطلبة من المنافسة والتأثير على توجهات سوق العمل.

وذكر أن 69% من الطلبة المبتعثين سيلتحقون  في تخصصات الهندسة والعلوم والطب وهي تخصصات أكاديمية يبنى عليها اقتصاد المعرفة، فضلا عن أن 58% من  الطلبة المبتعثين سيلتحقون بأفضل مئة جامعة في تخصصاتهم منهم  30% في أفضل 50 جامعة على مستوى العالم  من ناحية التخصصات كذلك.

ولفت مدير عام مؤسسة "وطني الإمارات" ضرار بالهول الفلاسي، إلى أن مشاركة مؤسسة وطني الإمارات في هذه المبادرات الراقية جاءت من  مسؤولية المؤسسة الوطنية والتي تمتد إلى كل إماراتي خارج الإمارات وداخلها ضمن أهداف وتوجهات ومبادرات مؤسسة وطني الإمارات في ترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية والتعريف بقيم وسلوكيات المواطنة الصالحة بما يعزز القيم المجتمعية الإماراتية، مضيفا" لدينا قيادة مؤمنة بالإيجابية وتسعى للرقي بالفرد والمجتمع  وتبذل قيادتنا الكثير في سبيل إسعاد شباب الوطن والارتقاء بهم في مختلف الجوانب والمجالات".