أبوظبي -صوت الامارات
تتزامن حملة "أبوظبي تقرأ" هذا العام مع مبادرة "عام 2016.. عام القراءة"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتمثل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم في نفوس الطلبة وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وأسهمت حملة أبوظبي تقرأ خلال مسيرتها، في أن يصبح الكتاب واحدًا من أفراد الأسرة من خلال توفير الكتب والفعاليات في كل مكان، وذلك تمهيدًا للوصول إلى الهدف الأكبر من الحملة في أن نجعل من أبنائنا مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم، ومن أجل منفعتهم، ما يساعدهم في المستقبل على الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين لا كمقلدين.
إن الربط بين معطيات المدرسة والبيت أمر ضروري، حيث يمكّن ذلك المدرسة من تقويم المستوى التحصيلي للأهداف التعليمية، ويحقق أفضل النتائج العلمية، ويساعد على توافر الفرص للحوار الموضوعي حول المسائل التي تخص مستقبل الأبناء من الناحيتين العلمية والتربوية، ويسهم أيضًا في حل المشكلات التي يعانيها التلاميذ، سواء على مستوى البيت أو المدرسة، وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما يعزز تبني النواحي العلمية البارزة من عناصر موهوبة تجود بالأعمال المطورة التي تخدم المصلحة العامة.
والأسرة مسؤولة بشكل كبير عن توعية الطفل بالقراءة وتشجيعه على ممارستها، ولذلك يعمل المجلس على استهداف أولياء الأمور من خلال فعالية "خير جليس" السنوية ضمن حملة "أبوظبي تقرأ" لأن ما نحتاج إليه هو توعية أولياء الأمور بوسائل وأساليب لتشجيع الأطفال على القراءة، لأن تنمية عادة القراءة لدى الأطفال تتطلب مداومة أولياء الأمور على القراءة مع ضرورة إقامة حوار مستمر ينمي قدرات الطفل ويساعده على بناء ثقافته وشخصيته، كما أن الأسرة ملزمة بتوجيه الأطفال نحو كل أنواع القراءات، سواء كانت أدبية أو ثقافية أو تربوية أو دينية أو اجتماعية أو ترفيهية، أو غيرها من القراءات، فالقراءة تتيح للطفل استخدام عقله في الخيال، كما أنها تساعد على تحفيز ملكة الإبداع لديه وإبراز موهبة قد تكون غائبة عن أذهان أسرته.
وأكدت التجارب أن ما نقرأه لأطفالنا وما يقرأونه بأنفسهم من كتب وقصص وحكايات منتقاة بعناية، لا يقل أهمية عن المجهودات التربوية التوجيهية المبذولة من طرف أولياء الأمور والمدرسة، بالإضافة إلى أن القراءة تكوّن ألفة قوية وعلاقة فريدة بين الطفل والكتاب وهذا في نظري أهم بكثير من المعلومات التي نلقنه إياها.