أبوظبي - وام
بحثت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم و سعادة كون هايرونج سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة العديد من المبادرات الاستراتيجية ومجالات التعاون بين البلدين وخاصة في مجال التعليم والبحث العلمي من أجل تعزيز البرامج المقدمة للطلبة والمعلمين والقيادات المدرسية على حد سواء حيث تم التأكيد على أهمية توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك.
وأشارت القبيسي خلال اللقاء الى الشراكة القائمة بين جمهورية كوريا الجنوبية ودولة الإمارات في العديد من المشاريع الاستراتيجية مثل الطاقة النووية والأمن والتجارة والبنية التحتية ..وقالت معاليها أتطلع للمزيد من التعاون في المجالات التعليمية والثقافية حيث أن كلا البلدين في خضم إجراء تحول كبير في مجال التعليم وتمكين قطاع التعليم مع التركيز على الابداع والابتكار والمواد العلمية مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
واكدت على أهمية العمل على إنشاء شراكة استراتيجية مستدامة وبرنامج تبادل ثقافي لكل من الطلبة والمعلمين وذلك من خلال الشراكة المقترحة ..وأضافت معاليها أن مجلس أبوظبي للتعليم يقدم للمعلمين وللقيادات المدرسية برامج مكثفة للتطوير المهني ويتم من خلالها تقديم تدريب عملي وتعريف المتدربين بأفضل الممارسات التربوية المتبعة بهذا الشأن .
وأشارت معاليها إلى أن المجلس يسعى إلى تطوير المعلمين وتحفيزهم من خلال برامج التدريب والتطوير المستمرة وتزويدهم بكل ما هو جديد وحديث في مجال التعليم والإدارة المدرسية.
وناقشت معاليها البرامج الصيفية للطلبة وبرامج التبادل الثقافي التي يتم من خلالها اختيار الطلبة المتميزين والمتفوقين في المدارس وإرسالهم للدراسة في الخارج أثناء الصيف ..وأشارت الى أن برامج التبادل الثقافي يتم تنفيذها في عدد من بلدان العالم كل عام .
وأوضحت أن الهدف من تلك البرامج هو تعزيز مهارات ومعارف الطلبة في مواد معينة بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة المبتعثين للتعرف على ثقافات وحضارات ولغات مختلفة ..مشيرة الى انه وخلال السنوات المنصرمة قام المجلس بالفعل بابتعاث المئات من الطلبة إلى دول مختلفة في إطار البرامج الصيفية وبرامج التبادل الثقافي والتدريب وذلك لمنحهم الفرصة للحصول على معارف ومهارات مختلفة وصقل لغتهم.
وقالت ان المجلس يعمل على تشجيع الطلبة للانخراط بالدراسة والعمل بمختلف أنواع القطاعات الصناعية وذلك بهدف إكسابهم المهارات والخبرات اللازمة التي تؤهلهم للعمل في بيئة عالمية تنافسية ..معربة معاليها عن اهتمامها ورغبتها بالعمل مع جمهورية كوريا الجنوبية واستكشاف المزيد من فرص التعاون المشترك.
وأضافت بأنها تكن احتراما كبيرا لنظام التعليم في كوريا حيث يتم التركيز على الثقافة والتراث واللغات والمواد العلمية وأشارت الى أننا في مجلس أبوظبي للتعليم نركز على المجالات العلمية ونسعى سعيا حثيثا لتزويد الطلبة بمختلف الفرص التي تمكنهم من توسيع مداركهم وتعزيز علومهم ومعارفهم.
وأشارت معالي الدكتورة القبيسي الى دعم المجلس من خلال افتتاح مدارس دولية خاصة بالإمارة تقدم مناهج مختلفة لتلبية احتياجات الجميع من مقيمين ومواطنين وامكانية افتتاح مدرسة كورية خاصة بالإمارة من أجل خدمة أفراد المجتمع الكوري المتواجدين أبوظبي والطلبة المواطنين الراغبين بدراسة اللغة الكورية حيث يرغب العديد من أولياء أمور الطلبة المواطنين في إلحاق أبنائهم بالمدارس التي تطبق المنهج الكوري وخاصة الذين يرغبون بإرسال أبنائهم لإكمال دراساتهم الجامعية في التخصصات العلمية بالجامعات الكورية المعروفة بشهرتها في هذا المجال.
ونوهت إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يقوم بإعداد وطرح مبادرات وبرامج مخصصة لمساعدة الطلبة والتربويين ومن هذا المنطلق فإنه بالإمكان اختيار مجموعة من الطلبة المتفوقين وابتعاثهم برحلة الى كوريا الجنوبية للإطلاع على ثقافتها وتراثها والجوانب التعليمية الأخرى .. وأكدت معاليها على أهمية المبادرات الثماني للابتكار التي طبقها المجلس مؤخرا والتي تسعى نحو تشجيع المسابقات العلمية بين الطلبة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وذكرت بان المجلس يسعى لإعداد جيل من المبتكرين والعلماء الصغار والرواد الشباب وذلك من خلال عقد شراكات مختلفة والاستفادة من افضل التجارب العالمية والتشجيع على التفكير الإبداعي وتزويد الطلبة بالفرص التي تمكنهم من الابداع والابتكار.
من جانبه أشار السفير الكوري الى وجود حوالي 7000 مقيم كوري بالإمارة حاليا بينما كان العدد 700 مقيم فقط منذ حوالي خمس سنوات ..وقال ان إمارة أبوظبي تعد بمثابة قبلة تجذب المهتمين من مختلف بقاع العالم.
وأضاف بأن ذلك يمثل ضغطا متزايدا على أولياء أمور الطلبة لاختيار المدارس المناسبة لأبنائهم ..مؤكدا قرب افتتاح المركز الثقافي الكوري الذي يهدف لتقديم خدمات ثقافية بالإمارة.