الكتب الإلكترونية

توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن الكتب الإلكترونية تساعد على تعزيز قدرات البنين على القراءة وتشجعم على الاستمتاع بكافة المواضيع، وأن الأطفال الذين استخدموا التكنولوجيا الجديدة كانوا أكثر عرضة للاندماج في الموضوع لفترة أطول، وكانوا أقل عرضة للشعور بالصعوبة، وأن الأولاد تغير اتجاهم نحو القراءة بشكل أكبر عن الفتيات.

ونُشرت الدراسة بواسطة الأمانة الوطنية لمحو الأمية استنادًا إلى مسح 46 طالبًا في 40 مدرسة في جميع أنحاء بريطانيا ممن شاركوا في مشروع القراءة الإلكترونية.

وأفاد الشباب المشاركون في الدراسة أن مستوياتهم في القراءة زادت بمعدل 8 أشهر؛ حيث تحسن البنين بمتوسط 8.4 أشهر مقارنة بـ7.2 أشهر للفتيات، وكشف 51.8% من الأطفال أن القراءة كانت ممتعة قبل الدراسة وزادت النسبة إلى 65.9% فيما بعد، كما وصف 66.5% من الذكور القراءة الإلكترونية بأنها ممتعة مقارنة بنسبة 34.4% في بداية المبادرة.

وانخفضت نسبة البنين الذين وصفوا القراءة بأنها صعبة من 28% إلى 15.9%، وكان هناك زيادة بمقدار 11% في عدد البنين الذين استمتعوا بالقراءة الإلكترونية، وزاد عدد من يقرأون الكتب الإلكترونية يوميًّا  بنسبة 25%، و22% لمن يقرأون لمدة ساعة أو أكثر، وانخفضت نسبة التلاميذ الذين قالوا إنهم لا يجدون شيئًا مثيرًا للقراءة من 31.3% إلى 19.7%.

وذكرت مدير البحوث في الأمانة الوطنية لمحو الأمية إيرين بيكتون، أن الدراسة أظهرت تأثير الكتب الإلكترونية على الاستمتاع بالقراءة من خلال القراءة في شكل جديد، مضيفة: الأطفال الذين يستمتعون بالقراءة على الأرجح يكون أداؤهم أفضل في المدرسة وخارجها، لذلك يعتبر إيجاد سبيل لمساعدة الأطفال على الاستمتاع بالقراءة أمر حيوي لتنمية قدراتهم على القراءة والكتابة.

بحسب إيرين بيكتون، تزيد التكنولوجيا من فرص القراءة كما تساعد الأطفال الذين يكافحون من أجل القراءة من خلال تكبير حجم الخط على سبيل المثال، وبيّنت الدراسة أن التكنولوجيا تساعد على اندماج الأطفال لاسيما البنين الذين لم يكونوا يستمتعون بالقراءة.

وبيَّن المتحدث باسم الأمانة الوطنية لمحو الأمية، بقوله: لم يتضح بعد سبب انجذاب الأطفال للكتب الإلكترونية، ولكن يمكن التخمين أن السبب يكمن وراء تغيير حجم النص، والذي يسمح بزيادة أو تقليل عدد الكلمات في الصفحة، ويشعر الأولاد بالراحة مع التكنولوجيا كما يحبون فكرة أن يُروا وهم يقرأون كتابًا إلكترونيًّا.

ويتوقع إجراء مزيد من الأبحاث بشأن الأسباب الكامنة وراء إقبال الذكور على القراءة الإلكترونية العام المقبل.