كلية آل مكتوم للتعليم العالي

أعلنت كلية آل مكتوم للتعليم العالي، وكليات التقنية العليا، عن إرسال 60 طالبة من المتميّزات إلى أسكتلندا، ضمن برنامج التعدّدية الثقافية ومهارات القيادة، بهدف تطوير مهاراتهن العلمية والحياتية، والتبادل الثقافي والعلمي بينهن والأسكتلنديين، مشيرين إلى أن اختيار الطالبات تم وفق معايير دقيقة، أبرزها التفوّق العلمي، وامتلاك المهارات اللازمة، وتأتي هذه الخطوة بتوجيهات ورعاية سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية.

وجاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي بمقر كلية التقنية العليا للطالبات في دبي، الثلاثاء، وتشارك في الدورة الجديدة للبرنامج 60 طالبة تمثلن ثماني مؤسسات للتعليم العالي في الدولة، إضافة إلى مصر وماليزيا، وتستمر الدورة من الخامس من فبراير حتى الرابع من مارس المقبلين.

وأكّد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، حرص الكليات على المشاركة سنويًا في برنامج التعدّدية الثقافية، الذي تطرحه كلية آل مكتوم للتعليم العالي في أسكتلندا، مشيرًا إلى أن أبرز النجاحات التي تحققت تمثلت في استفادة العديد من الطالبات، من خلال خوضهن تجربة متميّزة ضمن برنامج التعدّدية الثقافية، الذي يمنحهن فرصة علمية لاكتساب مهارات وخبرات جديدة في مجال التواصل الحضاري.

وأضاف أن "الكليات تحرص على مشاركة طالباتها في البرنامج، في إطار سعيها إلى تعزيز مهارات طالباتها ليصبحن الخيار الأول لمؤسسات العمل، وأن يتمتعن بالقدرات المطلوبة لتحقيق رؤى وخطط القيادة".

وأشار إلى أن البرنامج يتضمن العديد من الأنشطة التي وضعت بشكل مدروس لتحقيق الأهداف المرجوة منه، في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب والتقريب بين الثقافات، حيث تخضع الطالبات لورش عمل متنوّعة تتعلق بتاريخ أسكتلندا وعاداتها وثقافتها، وحول التعدّدية الثقافية، والإسلام من منظور سياسي، والإسلام والمرأة والعلاقات بين الدول والشعوب، إضافة إلى الرحلات الدراسية للطالبات المشاركات، التي يزرن خلالها الأماكن التاريخية في أسكتلندا، وكذلك إتاحة الفرصة لهن للقاء طالبات من الجامعات الأسكتلندية، وتبادل الحوار والمناقشات معهن حول العديد من القضايا المعاصرة.

وأكد الشامسي أن عملية اختيار الطالبات المشاركات في برنامج التعدّدية الثقافية تتم وفق معايير وشروط محددة، يتم خلالها تقييم كفاءاتهن العلمية والشخصية، وضرورة تمتعهن بمستوى أكاديمي عال، وأن يتحدثن اللغة الإنجليزية بطلاقة، ويتمتعن بالقدرات القيادية لتبادل الحوار مع طالبات أخريات في جامعات دولية، لكونهن سفيرات لدولة الإمارات في الخارج، ويعكسن بمشاركتهن ما تتمتع به الدولة من انفتاح على العالم وتطوّر مشهود، مع الحفاظ على التقاليد والعادات والقيم الإسلامية والوطنية.

وأفاد رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم في أسكتلندا، ميرزا الصايغ، بأن "برنامج التعدّدية الثقافية ومهارات القيادة يعطي الطالبات فرصة للتعليم والتدريب، واكتساب المعارف والخبرات محليًا وعالميًا، وإعداد جيل قيادي على وعي ودراية بالعالم قادرًا على تحقيق التواصل الحضاري، وتعزيز نهج التعايش والسلام، الذي يمثل أحد الأسس التي قامت عليها الدولة، وقدمت من خلاله نموذجًا ناجحًا ومتميزًا في التعايش الإنساني والحضاري على أرضها".

وذكر أن "البرنامج يمثل فرصة كبيرة لهن لتنمية مهاراتهن الشخصية والمعرفية وخبراتهن في مجال التواصل الحضاري"، موضحًا أن "البرنامج لا يتطلب الفكر والمؤهلات الأكاديمية فقط، بل يتطلب التمتع بمهارات القيادة والإقناع وبُعد النظر والقدرة على الحوار".

ولفت الصايغ إلى وجود خطة مستقبلية لتوسيع فرص الاستفادة لطالبات من عُمان والأردن، كذلك فتح الباب لاستضافة طلاب من أسكتلندا في الإمارات، لتحقيق الأهداف المشتركة في التبادل الثقافي والعلمي.