أبوظبي – صوت الإمارات
أكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور علي النعيمي على "أهمية استثمار التكنولوجيا في إحداث نقلة نوعية ملموسة في المنظومة التعليمية، ومواكبة المستجدات في التكنولوجيا لإثراء العملية التعليمية، والمساهمة في إعداد جيل منتج للمعرفة وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية لاسيما وأن أبنائنا الطلبة نشؤا في عصر التكنولوجيا والتطور".
وأوضح أن "أي تغيير ريادي في المجتمعات يجب أن ينطلق من النظام التعليمي، مشيرًا إلى أن المعلم هو العنصر الاساسي وهو التحدي فيجب أن يكون قادر على استيعاب التغييرات الجديدة والتطور التكنولوجيات وأن يتم توظيفها بالشكل الأمثل لخدمة المجتمع".
وذكر في كلمته الرئيسية خلال معرض ومؤتمر " بِت العالمي" للريادة بمنطقة الشرق الأوسط، الذي بدأ أعماله الأربعاء، أن "النظام التعليمي هو الاداة الرئيسية لاقتصاد المعرفة حيث ينتج عنها مخرجات يتم رفدها لمختلف قطاعات الدولة لتكون نواة اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى أننا اليوم نعيش مرحلة جديدة من التقدم عنوانها المشاريع الذكية".
وأشار إلى أن "التحدي الأكبر والعنصر الاساسي لهذا التطوير هو المعلم، فهناك حرص وعمل دؤوب لتطوير النظام التعليمي من خلال ابنية تعليمية وأدوات متطورة لشرح المناهج الصفوف ، إلا أن المعلم يجب أن يواكب هذا الامر بتقديم مضمون يتواكب مع هذه التغيرات".
وأكد على أهمية "أن تكون المنظومة تعليمية قائمة على الابداع ، وهنا يأتي دور المعلم فيجب أن يكون لديه القدرة على استيعاب التكنولوجيا في قاعات الدرس، كما يجب أن تكون المناهج المقدمة للطلبة قائمة على الامتاع وتوظيف التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية".
ودعا جميع العاملين في الميدان التربوي إلى تحقيق الرؤى الطموحة لقيادتنا الرشيدة التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها، وهو ما يتحقق من خلال العمل كفريق واحد، والاستفادة من المبادرات الوطنية التي تقدمها دولتنا للارتقاء بمستوى التعليم، موجها التربويين إلى التفاعل مع ورش العمل التي يقدمها معرض ومؤتمر بت في الشرق الاوسط، والتعرف على خبرات المشاركين في المؤتمر الذين يستعرضون موضوعات متنوعة في الابتكار في مجال التعليم.
وتخللت فعاليات اليوم الأول مشاركات وجلسات رئيسية خلال فترة الصباح شملت كلمات مهمة وحلقات نقاش وحوارات تفاعلية بمشاركة متحدثين بارزين حيث تم إشراك الجمهور وتشجيعه على تبادل الآراء وطرح الأفكار، وتلا ذلك ثلاث جلسات مختلفة تقام في الوقت نفسه تركزت على قضايا تدريب المعلمين والتطوير المهني، واللغة والثقافة والمحتوى.
وذكر مدير "معرض ومؤتمر بِت الشرق الأوسط" جوردن باين، إن "مستوى النجاح الذي لمسناه اليوم خلال الحدث هو بمثابة شهادة حقيقية على الإقبال المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة على تكنولوجيا التعليم والتزامها الراسخ برعاية وتطوير المهارات.
فمن خلال تبني هذه الابتكارات التقنية الحديثة ستتمكن الدولة من ترسيخ خطواتها على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز تنافسيتها الاقتصادية في عالم متسارع التغيرات".