دبي – صوت الإمارات
أبرمت وزارة التربية والتعليم وشركة مايكروسوفت العالمية اتفاقية تعاون، يتم بموجبها طرح برامج نوعية عدة تخدم أولويات الوزارة الاستراتيجية، أبرزها برنامج "فرصتي" لتدريب الطلاب على مهارات سوق العمل، وبرنامج "دريم سبارك"، الذي يوفر منصة متكاملة لتطوير وتصميم البرمجيات مجانًا للطلبة.
وتتضمن الاتفاقية توفير مبادرات نوعية تخدم الأولويات الاستراتيجية الرئيسة للوزارة الخاصة بتطوير التعليم، وكذلك تطبيق التعلم الذكي في النظام التعليمي العام، وتشمل تمكين المعلمين والتربويين، وتدعيم المدارس الذكية، وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية العالمية، وتمكين المنزل كمركز للتعلم.
ولفت وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، إلى أن الاتفاقية توفر برامج ومبادرات وأنظمة تقنية تعليمية نوعية موجهة نحو الطالب والمعلم، وتدعم الاتصال الفعّال بين جميع أطراف العملية التعليمية، فضلًا عن كونها تتيح تعلمًا فعالًا من خلال ربط المنهج الدراسي بأفضل التقنيات الحديثة، وتدريب المعلمين على أحدث النظم والبرامج التعليمية، وهو ما سيتيح الانتقال تدريجيًا وبشكل متسارع نحو بيئة تعليمية ترتقي بعناصرها، لاسيما الطالب الذي هو محورها ومرتكزها وهدفها الاستراتيجي.
وأكد أن الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها في العالم، تترجم سياسة الوزارة في تعزيز الابتكار واحتضان الطلبة الموهوبين وتمكينهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وفتح المجال أكثر أمامهم للانغماس في عالم التكنولوجيا، والقدرة على محاكاة حاجات سوق العمل، وبناء أجيال مبتكرة ومهيأة معرفيًا وعلميًا وفكريًا، وقادرة على الاستجابة والتعاطي مع المتطلبات المستقبلية، والتحديات التكنولوجية الراهنة، تمهيدًا للانتقال إلى مجتمع الاقتصاد المعرفي، وصولًا إلى تحقيق الأجندة الوطنية للدولة.
وتهدف الاتفاقية إلى تدريب 25 طالبًا على مهارات سوق العمل، وتوفير فرص التوظيف في القطاع الخاص، ويستمر البرنامج لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى برنامج "دريم سبارك" الذي يتضمن توفير منصة متكاملة لتطوير وتصميم البرمجيات بصورة مجانية تتيح للطلاب المتميزين فرصة الانضمام إلى حاضنات الابتكار التي تنفذها شركة "مايكروسوفت" لتطوير أفكارهم وابتكاراتهم، إضافة إلى تمكين المدارس الحكومية من الاستفادة المثلى من تكامل نظم الاتصال مع المنهج الدراسي، بما يتيح للمدارس فرصة الاستفادة من أحدث أنظمة الاتصال، ومواجهة أي تحديات في هذا الإطار.
وتشمل الاتفاقية أيضًا توفير نظام "ماينكرافت للتعليم"، لتكون بذلك دولة الإمارات من الدول السباقة وفي المقدمة ممن تستخدم هذا النظام الرائد، بجانب توفير مهارات الترميز باستخدام نظام "كودو مايكروبيت"، لتكون بذلك الإمارات هي الدولة الثانية التي تطبّق هذا النظام بعد المملكة المتحدة، فضلًا عن مبادرة "يوث سبارك" التي تهدف إلى تمكين الشباب من الاستفادة المثلى من فرص متعددة في التعليم والعمل وريادة الأعمال.