الرباط - صوت الامارات
أفنى زهرة شبابه في تعليم التلاميذ المبادئ الأولية لمادة العلوم الطبيعية قبل أن يصاب بمرض التصلب اللويحي النادر، ويصبح طريح الفراش بلا حراك ولا كلام، بعد أن تمكن المرض من عضلات جسمه بأكملها في مرحلته الأخيرة.
زوجة الأستاذ عزيزي عزيز، الذي كان يدرس في إعدادية في سيدي بنور، ضواحي الجديدة، أكدت أن زوجها اليتيم، الذي وُجد تائها في مدينة الرباط، وترعرع في خيرية “للا مريم” في حي العكاري، أصبح مشلولا بالكامل، وفاقدا للذاكرة، كما صار غير قادر على البلع، في وقت لم يعد يتوصل بأجرته الشهرية رغم الشواهد الطبية التي تقدمها للنيابة التعليمية بشكل مُتتال.
وأبرزت المتحدثة ذاتها أنها لم تعد تتوصل بأجرة زوجها بصفة نهائية منذ أكتوبر 2015، بدعوى أن عزيزي موظف شبح، مستطردة بالقول: “رغم أني أقوم بتسليم شواهد طبية حديثة لإدارة المؤسسة التعليمية بسيدي بنور، إلا أن المسؤولين أوقفوا الأجرة التي كنت أتوصل بها منذ 2009، اشتداد المرض على زوجي وإصابته بفقدان الذاكرة”.
وأفادت المتحدثة بأن لجنة طبية حلت بمنزل والدتها، الذي تقتسمه معها رفقة ابنتيها اليافعتين وعدد من أخوالها وخالاتها بمدينة الدار البيضاء، بعد أن استعصى عليها تسديد سومة الكراء، قامت بمعاينة رجل التعليم المريض وتحرير تقرير بخصوصه، واعدة إياها بإرجاع الأجرة الشهرية التي تعينها على مصاريف العلاج وعلى تدبير تعليم ابنتيها اللتين يتابعان تعليمهما في المستويين الأول والثاني إعدادي.
وأكدت سهام أن زوجها المشلول يعيش المرحلة الأخيرة من المرض، ولم يعد قادرا على ابتلاع الأكل بسبب شلل عضلات البلع، ويتم تمرير الأكل المطحون والسائل عبر أنبوب إلى معدته؛ فيما أوصى الأطباء بإحداث ثقب على مستوى عنقه لتمكينه من التنفس بسبب شلل في عضلات الجهاز التنفسي، لافتة إلى أن حالته الصحية في تدهور مستمر.