أسباب للشعور بالجوع بعد فترة قصيرة

تزداد الشهية لتناول الطعام بالتعرض المستمر للضوء الأزرق الساطع الذي ينبعث من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ولسبب غير مفهومٍ تماماً، فإن التعرض لهذا الضوء يزيد من الرغبة بتناول الطعام لساعات طويلة، إذ يبدأ الشعور بالجوع بعد حوالي 15 دقيقة من التعرض للضوء، ويتزايد لمدة 3 ساعات حتى وإن كنت لحظتها قد انتهيت من وجبتك.

ويعد التفسير الأكثر إقناعاً هو أن الضوء الطبيعي مصنوع من ألوان مختلفة، منها الأزرق الساطع، ويعتمد الجسم على هذا الضوء في ساعته البيولوجية التي يميز من خلالها الليل من النهار، لذا فإن ضوء الهاتف يتسبب في تشويش عمل الساعة البيولوجية، وهو ما يؤثر على مشاعر الجوع والشبع.

نشرة الأخبار

يُزيد الاستماع للأخبار السياسية والاقتصادية السيئة من الرغبة في تناول المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية. وتشير في هذا الصدد دراسة أجريت عام 2013 إلى أن الأشخاص الذين يتوقعون حدوث أشياء سيئة في المستقبل، ويستمعون للأخبار المتشائمة، أفرطوا في تناول الطعام حين تم إخبارهم أن هذا الطعام غني بالسعرات، في حين أنهم تناولوا كمية طعام أقل بنسبة الربع حينما تم إخبارهم أن هذا الطعام يحوي كميات قليلة.

وفيما يبدو، فإن الأمر يتعلق بغريزة البقاء، ففي حالات الحروب والأزمات يزداد التكاثر، وتزداد الرغبة في تناول الطعام.

الشعور بالذنب

يتسبب الشعور بالذنب نتيجة تجربة ما، أو تجاه شخصٍ ما، بزيادة الرغبة في تناول الطعام كما تشير الدراسات، ويعتمد تفسير ذلك على أن مركز شهية الطعام في الدماغ يقع إلى جانب المركز الذي يتحكم في المزاج، لهذا فإن ما نشعر به يؤثر بشكل مباشر على شهيتنا للطعام.

الإرهاق

تشير دراسة أجريت عام 2011، إلى أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة تناول الطعام، بحيث يزيد تناول السعرات الحرارية بمقدار 300 سعرة عند الأشخاص الذين لم تكن ليلتهم السابقة هانئة، ويعود سبب ذلك إلى أن الهرمون المسؤول عن تنبيه الدماغ لتحفيز الإحساس بالجوع، والذي يسمى "غريلين"، يزيد إفرازه عند الأشخاص المحرومين من النوم.

وتتضاعف المشكلة بالنسبة للنساء، إذ يزيد استهلاك المرأة المحرومة من النوم للدهون بمقدار 30 غرامًا، وهي نسبة تبلغ 4 أضعاف الزيادة التي تحدث عند الرجال في حالة الحرمان من النوم.

الأكل السريع

إذا كنت ممن يتناولون طعامهم بسرعة، أو وقوفاً لأجل الالتحاق بموعد، فإن سرعتك لا تؤدي حقيقة إلى تقليل الكمية التي تتناولها، بل إنها تضاعفها دون أن تشعر، وتحتاج المعدة لوقت حتى ترسل إشارات للدماغ كي يحفز الشعور بالشبع، إلا أن التناول السريع للطعام يعرقل هذه العملية ويفوت فرصة الشعور بالشبع.

سن اليأس

إن التأرجح في مستوى الهرمونات عند المرأة مع الاقتراب من سن اليأس، خصوصاً هرمون "البروجسترون"، يحفز شعور المرأة بالجوع، ويشيع ذلك بشكل خاص قبل بلوغ سن اليأس بعامين حتى 5 أعوام.

وتشعر المرأة بحاجة إلى السكريات – الكربوهيدرات - بشكل خاص، إذ أن تقلب مستوى الهرمونات يزيد من حاجتها للطاقة، ومن المعروف علمياً أن أسرع طريقة للحصول على الطاقة تكون من خلال السكريات.

كما يمكن أن يكون الشره للطعام من العلامات الأولى للحمل، حينما تبدأ أنسجة الجنين في النمو داخل الرحم، وهو ما يحتاج إلى طاقة كبيرة.