طالب مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، الدكتور محمد مراد عبدالله، المجتمع المحلي بالتصدي لخطر الصحبة السيئة، لما لها من تداعيات خطرة، خصوصاً على الأقران الأسوياء الذين يستدرجهم أصدقاء السوء للوقوع في براثن الانحراف، لاسيما تعاطي المخدرات.وذكر أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن ‬60٪ من الأطفال الذين يدخلون غرف الدردشة الإلكترونية بهدف التعارف، يجهلون هوية من يتحدثون معهم.وأوضح مراد أن تأثير الصديق السيئ في أقرانه بالغ الأثر، وقد يكون تأثير الصديق أقوى من تأثير الأسرة أو المدرسة، والصديق المدمن، على سبيل المثال، يسعى لجر أصدقائه نحو هاوية الإدمان، حيث إن مدمن المخدرات لا يستمتع بتناولها إلا وسط أقرانه، وثبت ذلك من خلال دراسة ميدانية أعدت على متعاطي «الجرعة الأولى» أثبتت أن ‬86٪ من هذه الحالات كانت من خلال صديق.وتظهر تلك العلامات نتيجة طبيعية لأسباب عدة منها البيوت المفككة، الأسر التي لاتجالس أبناءها، الأسر التي تترك أبناءها يقضون أوقاتاً طويلة خارج المنزل، الأطفال ضعيفي الشخصية، بالإضافة إلى ما يسمى صديق السوء الافتراضي، حيث تلعب الإنترنت دوراً خطراً في تكوين ما يسمى الشلل الإلكترونية.وناشد مراد الأسر عدم الانتظار لحين وقوع الابن تحت تأثير صديق سوء حتى تتدخل لإنقاذه، إنما عليها أن تقوم بدور وقائي وتحصيني، لحماية أبناءها من هذا الخطر ، محذراً من المخاطر الناجمة عن أصدقاء السوء، ومنها التسرب الدراسي، الشغب الدراسي، المشاجرات، فرض السيطرة على التلاميذ، تشكيل عصابات، إدمان الحبوب المخدرة والمخدرات، استخدام السلاح الأبيض، بالإضافة إلى تبادل المواد والصور الإباحية.وقدم نصائح وقائية عدة يمكن اتباعها لحماية الأبناء من تأثير أصدقاء السوء، منها التحصين الديني للأبناء، الدفء العاطفي، قضاء وقت مناسب مع الأبناء، الحديث عن أصدقاء الابن والتعرف إليهم عن قرب، عدم السماح للأبناء بالبقاء وقتاً طويلاً خارج المنزل، عدم السماح للأبناء بالبقاء وقتاً طويلاً مع الانترنت، مراقبة التغيرات الحادثة على الأبناء، معرفة كيفية إنفاق الابن مصروفه الشخصي، بالإضافة إلى التعاون مع المدرسة لمعرفة سلوك الابن داخل المدرسة.