يختلف الأطفال فى مستوى نشاطهم والتحكم فى دوافعهم وقدراتهم على الانتباه لفترة طويلة، وكثير من الأمهات تجد أطفالها يعانون من مشكلة نقص الانتباه وفرط الحركة، وهنا يؤكد الدكتور عبد الحليم محمود، الاستشارى النفسى ومدير مركز القاهرة للتدخل المبكر للأطفال ذوى الإعاقة، أن نقص الانتباه وفرط الحركة مشكلة مزمنة، حيث تقدر نسبة الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة فى مصربحوالى 5% من الأطفال. وأوضح أن مشكلة نقص الانتباه وفرط الحركة، هى تصرفات يقوم بها الطفل تجعله غير قادر على اتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة بالغة فى الانتباه للقوانين وبذلك هو فى حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة. وأضاف أن المصابين بهذه الحالة يواجهون صعوبة فى الاندماج مع الآخرين أو فى صفوف المدارس والتعلّم من مدرسيهم، ولا يتقيدون بقوانين، مما يؤدى إلى تدهور الأداء لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم. وعن خصائص مشكلة نقص الانتباه وفرط الحركة، أوضح أنها 3 خصائص وهى: 1- نقص الانتباه: وهو عدم المقدرة على التركيز فترة تناسب المرحلة العمرية للشخص وتدل عليه صعوبة مزمنة فى المحافظة على الانتباه فى العمل أو اللعب وعدم الإنصات عند توجيه الحديث له وعدم متابعة التوجيهات وانجذابه بسهولة للمثيرات الأخرى التى لا تؤثر على من هم فى سنه. 2- الاندفاع: وهو عدم القدرة على التحكم فى السلوك ورد الفعل على مستوى التفكير ويتسم بالتصرف بالقول أو الفعل دون تبصر، والاندفاعية قد تعنى الميل إلى العمل أولاً ثم التفكير بعد ذلك. 3- النشاط المفرط: وهى الحركة المبالغ فيها، مثل: عدم الثبات للحظة واحدة والتململ الشديد فى المقعد وترك المكان بينما الآخرون جالسون، والجرى هنا وهناك وتسلق الأشياء فى الوقت الذى يُعد فيه مثل هذا التصرف غير لائق بالمرة، وهو نشاط زائد ليس له علاقة بالعمل المطلوب.