الشارقة ـ نورا الأمير
اختارت هبة الله محمد عبد الرحمن اختصاصية رقابة تعليمية في الشارقة أن توثق خبراتها التي امتدت على مدى ثلاثة عقود في كتاب «مواقف» حالات فردية من الميدان المدرسي، ضمنته تسعة مواقف مختلفة من المواقف التي يمكن أن يتعرض لها أي اختصاصي اجتماعي يعمل في المجال وعقبت على كل موقف بتعليق أوضح باختصار تشخيص الموقف وبينت جهود التدخل المهني على المستويين الذاتي والبيئي وما قامت به من إجراءات مهنية عملية لمعالجة الموقف وتحقيق أفضل النتائج الممكنة للتعامل معه من وجهة نظرها.
خدمة اجتماعية
كتاب «مواقف» رغم قلة عدد صفحاته إلا أنه مهم للعاملين في مجال الخدمة الاجتماعية، حيث يتضمن آلية عمل يمكن الاستفادة من المواقف التي يتضمنها في ورش العمل التي تستهدف تنمية مهارات الاختصاصيين الاجتماعيين في التعامل مع المواقف اليومية أو الحالات الطارئة، حيث يكون من المفيد مناقشة أداء الاختصاصية الاجتماعية وتصرفاتها المهنية وجهودها التي تستهدف حل الموقف الإشكالي ومناقشة تشخيص المواقف وخطة التدخل المهني ومتابعة الموقف وتقييمه وهل من المناسب فتح ملف حالة فردية أم الاكتفاء بالتصرف الفوري على المدى الزمني القصير كما يسد الكتاب نقصاً واضحاً في المكتبة العربية المتعطشة لمثل هذه الأدلة العلمية التطبيقية.
وقالت هبة الله عبد الرحمن مؤلفة الكتاب: إن دور الاختصاصي الاجتماعي في المجتمع المدرسي يعد من العناصر البارزة والهامة لتذليل العقبات لدى الطلبة في مواجهة مشكلاتهم على اختلاف أعمارهم، وهناك مواقف تكون بمثابة مرشد للمتخصصين في هذا المجال، موضحة أن المسمى الوظيفي للاختصاصي الاجتماعي أصبح في هيكل التنظيم المدرسي الجديد المرشد الأكاديمي والمهني ولا يزال عمله الأساسي قائماً على التوجيه والإرشاد الطلابي في الميدان التربوي.