أعلن المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في مدينة (زيورخ) اليوم انه تم اختراع منظومة جينية يمكن زراعتها في جسم الانسان تراقب نسبة الدهون والسكرات ومنع زيادتها . وذكرت دراسة صادرة عن المعهد ان آلية عمل تلك المنظومة تعتمد على على ترتيب مجموعات جنينية محددة موجودة في جسم الانسان بتوالي محدد بحيث تقوم كل وحدة منها بمهمة تصدر على إثره أمرا إلى وحدة جينية ثانية للقيام بمهمة أخرى وهكذا فيما يشبه التفاعل المتسلسل ولكن بناء على الاشارات الواردة من الجسم . وتتلخص تلك المهام في قياس دائم لمستوى الدهون في الدم وعند تسجيل زيادة عن المعدلات الطبيعية تنطلق إشارات تعزز الشعور بالشبع كما تقوم المنظومة بقياس تلك النسبة أثناء تناول الطعام ايضا وتعطي شعورا بالشبع اذا ما تجاوز الجسم النسب المتعارف عليها من الدهون والسكريات . ويقول الباحثون ان تلك المنظومة يتم زراعتها في جسم الانسان وتقوم بمراقبة جميع أنواع الدهون المتواجدة في الجسم سواء كانت نباتية أو حيوانية أو كانت مشبعة أو غير مشبعة اذ يعمل ترتيب الجينات مثل برنامج اليكتروني متكامل معطياته من نسبة الدهون ونتائجه الحد منها . وترى الدراسة ان تلك المنظومة يمكن ان تصبح اجبارية للمرضى الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 نقطة حيث تساعد كثيرا في تقليل الوزن ويمكن ان تتحول إلى بديل للتدخل الجراحي لعلاج السمنة المفرطة . وتعول الدراسة كثيرا على تلك النتائج في وضع أولى خطوات علاج فعال لظاهرة السمنة المفرطة التي تصفها منظمة الصحة العالمية بوباء يهدد نصف سكان البشرية حاملا معه مخاطر الاصابة بأمراض مزمنة مختلفة في أجهزة الدورة الدموية والكلى .