أظهرت دراسة أن العادات التي يتبعها الطفل للمحافظة على نظافته الشخصية كغسل اليدين مثلاً، تؤثر بشكل مباشر في أدائه المدرسي. وقسمت الدراسة التي أجرتها الأكاديمية الطبية الهندية 500 طالب إلى مجموعتين، المجموعة الأولى من الطلاب، كانت ذات أداء دراسي ممتاز وحصلت على علامات عالية جداً أكثر من 80%، كما حققت هذه المجموعة نسبة دوام عالية فاقت 80% من أيام الدوام المدرسي، أما المجموعة الثانية فكانت ذات علامات أقل ونسب تغيب أكبر عن المدرسة. وهدفت الدراسة إلى المقارنة بين الممارسات الصحية بما في ذلك النشاط البدني وفترة النوم وعادات الطعام واللعب في الخارج، إضافة إلى العادات الخاصة بالنظافة الشخصية كغسل اليدين والاستحمام اليومي وتحليل علاقة هذه الممارسات والعادات بالأداء الدراسي والتطور المعرفي والأكاديمي للطلاب. وأفادت النتائج أن 68% من الطلاب في المجموعة الأولى ذات الأداء الدراسي الممتاز، كانوا يتبعون سلوكيات صحية جيدة ويحافظون على نظافتهم الشخصية، بينما 19% فقط من طلاب المجموعة الثانية ذات العلامات الأقل التزموا بالحفاظ على الصحة والنظافة. وحاول الباحثون في الدراسة إيجاد العلاقة السببية التي تؤدي إلى ذلك، فوجدوا أن قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية تؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض، وعندما يمرض الطفل يضطر إلى التغيب بشكل أكبر عن المدرسة وربما كان التغيب عن الدروس هو الذي يسبب له صعوبة في المحافظة على أداء دراسي جيد، واللحاق بالتطور الأكاديمي لزملائه.