عرضت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون- هي اليوم الخميس نشر كتاب تاريخ مدرسي مشترك بين دول شمال شرق آسيا، قائلة إنه قد يحل المشكلات التاريخية في المنطقة. وقالت بارك في كلمتها خلال مؤتمر اكاديمي عقد في سول "نشر كتاب تاريخ مدرسي مشترك في شمال شرق اسيا سيدعم ممارسات التعاون والحوار كما فعلت المانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا". واضافت أن الكتاب المدرسى المشترك قد يأتى باليوم الذى يتحطم فيه جدار المشكلات التاريخية او السبب الجذري للصراع وانعدام الثقة في المنطقة. وجاءت تصريحاتها فى الوقت الذى فشلت فيه الصين وجمهورية كوريا واليابان في تعزز التعاون الثلاثي في المنطقة بسبب المفاهيم التاريخية المغلوطة لدى اليابان. وانتقدت سول وبكين بشدة طويكو بسبب زيارة اعضاء من مجلس الوزراء ضريح ياسوكوني المثير للجدل، وهو رمز للامبريالية اليابانية الذي يكرم 14 من مجرمى الحرب من الدرجة الاولى. وقد استنكرت الرئيسة بارك بشدة القيادة اليابانية بسبب عدم ندمها على الجرائم الوحشية السابقة التي ارتكبت في الحكم الاستعماري من 1910 إلى 1945، مستشهدة بقضية نساء المتعة، أو السيدات الكوريات الجنوبيات اللاتي نقلتهن اليابان كنساء للمتعة خلال فترة الحرب العالمية الثانية. وتستفز طوكيو على نحو متكرر سول من خلال اعلان سيادتها على سلسلة من الجزر المعروفة في كوريا الجنوبية بدوكدو وتاكيشيما في اليابان. وقد اندلعت توترات بين طوكيو وبكين بسبب النزاعات الاقليمية المحيطة بجزر دياويو في بحر الصين الجنوبي. ولم تعقد بارك بعد قمة مع نظيرها الياباني شينزو آبي برغم من ان اسلافها كانوا يختارون اليابان كثاني وجهة لهم في رحلاتهم الخارجية. واجرت بارك زيارة دولة إلى الصين فى يونيو لاجراء محادثات قمة عقب زيارتها إلى الولايات المتحدة في الشهر السابق.