اقترب عيد الأضحى، ويستعد العديد من الناس للاستمتاع بإجازة العيد، إلا أن هناك بعض الأشخاص تجبرهم ظروف عملهم على عدم المقدرة على الاستمتاع بإجازة العيد مع أسرهم، ويوضح الأخصائى النفسى "على عبد الباسط"، تأثير العمل أثناء فترة الأعياد والإجازة بقوله، "إن الأشخاص الذين يعملون أثناء الإجازة ينقسمون إلى نوعين، منهم من يكون متوقعا لعمله أثناء فترة إجازة العيد، ومنهم من يفاجئ بتكليفه بتأدية بعض الأعمال أثناء فترة العيد، وهو ما يخلق نوعا من الصدمة بالنسبة له، نتيجة انهيار جميع الخطط التى رتب لقضاء العيد فيها، مما يكون له أثر نفسى سيئ بدرجة كبيرة عليه.وأضاف "عبد الباسط"، أن مفاجأة الموظف بأنه مجبر على العمل أثناء فترة العيد تعتبر من الأشياء الخاطئة التى يجب أن يتجنبها أى صاحب عمل، مشيراً إلى أنه فى حالة إذا ما أراد صاحب العمل أن يكلف موظف معين بتأدية أى شىء عليه أن يخبره قبلها بوقت كاف؛ لكى يتهيأ لتقبل هذا الوضع، وينظم أوضاعه وفقاً لهذا الوضع الجديد، فمفاجأة الموظف بهذا التغيير يجعله يضيع وقت العمل فى عمل إعادة ترتيب لجدوله الزمنى لقضاء إجازة العيد، وهو ما سيؤدى إلى نتائج سيئة فى العمل.ونصح "عبدالباسط"، بضرورة أن يتم تكليف أكثر من شخص، وتقسيم العمل عليهم، بحيث لا يقع عبئ العمل على شخص واحد بل يتم تقسيمه بينهم؛ حتى يستطيع كل منهم أن يأخذ حقه فى الاستمتاع بإجازة العيد، وهو ما قد يؤدى إلى تقليل الضغط النفسى، الذى قد ينتج عن الشعور بضياع فرصة الاستمتاع بإجازة العيد، بالإضافة إلى الإجبار الذى يشعر به الإنسان.وأشار "عبد الباسط"، إلى أن العيد يعتبر مناسبة اجتماعية، تقوم بتجميع الأهل مع بعضهم البعض، لذلك فيعتبر من يقبل على العمل فى إجازة العيد بمثابة من يقدم تضحية من أجل الآخرين.