أظهرت دراسة بلجيكية حديثة أن التربيت بشكل ودود على كتف الغير، يمكن أن يأتى بنتائج عسكية ويجعل هذا الشخص أقل رغبة فى مساعدتك.وقال القائمون على الدراسة من جامعة "كيه يو ليوفين" إن اللمس فى العلاقات بين الأشخاص يعتبر إيجابيا بشكل عام، بدءا من دغدغة الأم لطفلها لتحويل بكائه إلى ضحك.غير أنهم أوضحوا، وفقا لصحيفة /ديلى ميل/ البريطانية، أن اللمس قد يستخدم أيضا كلفتة تدل على الرغبة فى الهيمنة، أو السيطرة، مما يضع الشخص الآخر فى "مركز الخاضع".وأجرى الباحثون تجربة لقياس ما إذا كان اللمس له تأثيرات ضارة فى بعض الأحيان على روح التعاون، وشملت التجربة 74 مشاركا طلب منهم القيام بمهمة معينة بمفردهم قبل الدخول إلى غرفة أخرى بها زميل دراسة لهم.وطلب الباحثون بعد ذلك من كل مشارك وزميله القيام بمهمة أخرى معا فى صمت، وبعد إنجازها قام كل زميل بتحية زميله وتمنى التوفيق له ثم المغادرة، أو تمنى التوفيق له مع تربيته ودودة على الكتف ثلاث مرات قبل المغادرة.وبعد منح المشاركين فرصة للفوز بتذاكر لدخول السينما ودعوتهم إلى توزيعها على زملائهم، وجد الباحثون أنهم منحوا تذاكر أقل للأشخاص الذين ربتوا على أكتافهم مقارنة بمن اكتفوا بتحيتهم بدون لمسهم.وقال الباحثون إنه على عكس ما يعتقده بعض الناس، فإن لمس شخص آخر لا يكون له دائما آثار اجتماعية مرغوب بها، وحتى التربيت على كتف شخص آخر بأسلوب ودود يمكن ألا يتسبب فى شىء سوى الأذى عند استخدامه فى المكان والزمان الخاطىء.