استبعد باحث متخصص في الدراسات الشرقية بجامعة أوسلو يون نوردنسون الاثنين انزلاق مصر إلى حرب أهلية مثلما يحدث حاليا في سورية بالرغم من أنه من الواضح لجؤ بعض الجماعات الإسلامية لأعمال العنف. وأشار نوردنسن في تصريح لوكالة الأنباء النرويجية "آن تيه بيه" إلى أن أعمال العنف التي تشهدها حاليا مصر تعتبر أمرا خطيرا ومدمرا للجهود المبذولة حاليا من أجل إنجاح العملية الانتقالية باتجاه الديمقراطية موضحا أن الوضع شديد التعقيد في وجود العديد من القوى المتعارضة بعضها يرغب في خلق الفوضى في البلاد. ورفض تحديد الطرف المسؤول عن مقتل ما يزيد على 40 متظاهرا بين الإسلاميين في وقت مبكر من صباح اليوم، مؤكدا أنه هناك أطراف مختلفة ترغب في خلق نوع من الفوضى مما سيدفعها إلى اللجؤ إلى العنف. ونوه الباحث النرويجي في هذا الصدد بأعمال العنف التي تشنها بعض الجماعات الجهادية على قوات الأمن وقوات الجيش في سيناء وفي أماكن أخرى في مصر. وأعرب عن اعتقاده في وجود مشكلة في مصر نتيجة لانقسام المعارضة التي اتحدت لفترة في مواجهة الرئيس المخلوع محمد مرسي موضحا أن هذه المشكلة تكمن في غياب نظام للديمقراطية يرتكز على المشاركة دون الاستقصاء بشكل يستلزم من الجميع القيام بتنازلات للتوصل إلى حلول وسط. وشدد الباحث النرويجي على أن تحول الأخوان المسلمين إلى التمرد والثورة يمكن تأويلها بأشكال مختلفة بالرغم من أنهم كانوا يطالبون من قبل بالمعارضة السلمية.