واشنطن ـ وكالات
دائما هناك أوقات يكون فيها سلوك الطفل سيئا، مع الوضع فى الاعتبار أنه مع حرصك على وضع بعض القواعد ومحاولة التواصل بطريقة إيجابية مع طفلك وتغيير أسلوبك فى التعامل معه بعض الشيء، فيمكنك أن تعلمى طفلك كيف يكون سلوكه جيدا. ويجب على الأم أن تعلم أن تعليم طفلها كيف يكون مؤدبا وتشجيعه على أن يكون حسن السلوك لا يعنى جعله تعيسا، ولكنه أمر يعنى تعليمه أن لديه خيارات وتعويده على التحكم فى أعصابه مع الوضع فى الاعتبار أن طريقة التعامل مع الطفل تختلف طبقا لمرحلته العمرية. ويجب على الأم أن تعلم أن الطفل يحتاج لنوع من الروتين والنظام فى حياته. وبالطبع فإن الطفل قد يتذمر بسبب إسناد بعض مهام المنزل إليه أو قد يعبر عن استيائه من وجوب خلوده للنوم مبكرا ولكنه يحتاج فى النهاية لروتين ينظم له حياته ويجعله يشعر بالأمان. قومى بوضع جدول محدد لطفلك خاص بالنوم وتناول الطعام واللعب، وحاولى أن تمنعى تواجد طفلك أو وضعه فى مواقف قد تجعله يسئ التصرف، فلا تتركيه مثلا فى غرفة مليئة بالأغراض القابلة للكسر. وقبل أن تطلبى من طفلك إنجاز مهمة معينة فعليك التأكد من أنه لا يشعر بالجوع أو التعب حتى لا يفقد الطفل أعصابه. إذا كان طفلك متجها لإساءة التصرف، فيمكنك أن تحاولى توجيهه لفعل أمر آخر مثل أن تعطيه لعبة بدلا من تركه يلعب بمشغل أقراص الدى فى دى. وإذا كان الطفل يقوم مثلا بإلقاء الطعام من طبقه، فيمكنك أن تطلبى منه إبقاء الطعام فى الطبق بدلا من الصراخ عليه. يجب أن تكون توقعاتك بالنسبة لما تنتظرينه من تصرفات طفلك مناسبة لعمره وللمرحلة العمرية التى يمر بها، فمثلا لا يمكنك أن تتوقعى من طفلك البالغ من عمره أربعة أعوام أن ينظف مثل طفل فى الثالثة عشرة من عمره، وبنفس المنطق لا يمكنك أن تتوقعى من طفل فى الخامسة من عمره أن يطيع الأوامر مثل طفل فى السادسة عشرة من عمره. إذا كنت ستضعين لطفلك بعض القواعد فيجب أن تتحدثى معه قبل وضعها أو فرضها عليه. وبالنسبة للقواعد التى ستضعينها لطفلك فيجب أن تكون بسيطة وليس بها الكثير من التفاصيل فمثلا يمكنك أن تطلبى منه إرجاع الألعاب لمكانها أو عدم اللجوء للضرب. أما إذا كان طفلك فى سن المراهقة فلا تطلبى منه فقط ألا يعود للمنزل متأخرا بل قومى بتوضيح الأسباب له. وبالنسبة لاتباع النظام والقواعد فيجب أن يكون هذا الأمر باستمرار ولا يقتصر فقط على المنزل مع الوضع فى الاعتبار بالطبع أن الأمر قد يكون محرجا إذا فقد الطفل أعصابه فى متجر عام على سبيل المثال ولكنه فى مثل هذا الموقف عليه أن يستوعب أنه يوجد عواقب لما يفعله سواء فى الخارج أو فى المنزل. إن تعليم طفلك كيف يتصرف بطريقة إيجابية مهذبة وكيف أن لكل ما يفعله عواقب أمور ستعلمه كيف يتعامل مع العالم الواقعى باستقامة وأن كل ما سيفعله من شأنه التأثير على حياته. إذا كنت ستصطحبين طفلك فى زيارة لأحد الأقارب أو الأصدقاء فيجب أن تعلميه كيفية التصرف فى منزلهم مع الوضع فى الاعتبار ان الطفل سيفهم ما تقولينه منذ الصغر. ويجب أن تتبعى مع الطفل نظام وأسلوب تكرار ما تقولينه أكثر من مرة. يجب أن تعلمي طفلك عدم الوقوف على الأثاث فى المنزل أو فى منازل الأقارب والأصدقاء مع الوضع فى الاعتبار أن البدء من المنزل أمر سيجعل الطفل يستوعب أن هذا التصرف غير مقبول. اطلبى من طفلك فى البداية عدم الجرى داخل منزلكم وهو الأمر الذى سيجعله بعد ذلك يلتزم بمثل هذا الأمر فى منازل الآخرين.