تعد خبرة الأطفال بالروضة من أهم خبرات حياة الطفل بعد خبراته مع الأم، فهي مرحلة استكشاف حقيقية لأصل الاتزان أو عدم الاتزان النفسى بالنسبة للطفل"، هذه أهم التوصيات التي خرج بها البحث العلمي المقدم ضمن بحوث الترقية لدرجة الأستاذية للدكتورة زينب محمد الأستاذ المساعد في كلية التربية، وتمت الدراسة العلمية تحت عنوان " صورة الأم كما يدركها أطفالها ذوو التعلق الآمن – غير الآمن حديثي الالتحاق بالروضة، دراسة مقارنة".  إذ أشارت الباحثة إلى أن خبرة الالتحاق بالروضة تعد من أهم الخبرات شديدة الحساسية بالنسبة للطفل، فقد تكون تلك الخبرة مصدرًا للسعادة والتقبل أو مصدرًا للفزع أو التجنب أو العدوان أو التحير، وقد تؤثر سلبًا على شخصية الطفل الحالية والمستقبلية، فإن ما يحدث فيها من خبرات يصعب تقويمه أو تعديله فيما بعد. والحب شأنه شأن بقية العواطف التي فطر عليها الإنسان والتي تمثل في مجموعها طاقات روحية ينفقها الإنسان أثناء رحلته في الحياة إلا أن الحب يتربع على قمة هذه العواطف.  تنمو هذه المشاعر والعواطف منذ اللحظة الأولى التي يخرج فيها الإنسان إلى الحياة وتبدأ رحلته فيها، فالإنسان منذ مولده يحمل توازنًا بين مكوناته العاطفية وحاجاته المادية وهو في طفولته، فهو يتحرك في براءة إلى ما يريد سواء أكان احتياجًا عاطفيًا أو ماديًا فهو  يتعلق بأمه ويصرف كثيرًا من طاقة الحب فيها، وهي بفطرتها تتوجه إليه بمشاعر مماثلة يشعر معها دون أن يدري بالتوازن والاعتدال بالرغم من كونه لا يزال في مرحلة الطفولة.  كما أشارت الدراسة إلى أن المرحلة الفمية وما تحويها من إشباع أو إحباط تعد من أهم مراحل حياة الطفل على سلم البناء النفسي لجميع المراحل اللاحقة، ومن ثم فإنه من الأهمية الاهتمام على نحو كبير بتلك المرحلة سواء بتثقيف ووعي الأمهات والعاملين مع الأطفال بأهمية تلك المرحلة وتبعاتها أو الاهتمام والرعاية المباشرة مع الطفل نفسه.