لندن ـ صوت الإمارات
كشف أكاديميون أن الآباء الصارمون يحولون أبنائهم إلى كاذبين، حيث قالت الطبيبة النفسية، فيليبا بيري أن الآباء الصارمين يخلقون مناخًا لا يشعر فيه الطفل بالأمان عند قول الحقيقة، مضيفة أن الآباء يجب أن يلوموا فقط أنفسهم إذا اكتشفوا أنه قد تم خداعهم.
واعتمدت بيري في تصريحاتها على بحث قامت به العالمة الكندية، فيكتوريا تالوار الذي يهدف لقياس كذب الأطفال، حيث اختارت تالوار مدرستين في غرب أفريقيا لإجراء اختبارها، مدرسة منهم لها قواعد متساهلة والأخرى ذات قواعد عقابية للغاية.
وتم مطالبة الأطفال اثناء الاختبار بتخمين ما هو الشىء الذي يصنع الضوضاء من دون أن ينظروا اليه، ثم بعد ذلك يترك الكبار الغرفة وعندما يعودون يسألون الطفل ما هو الشىء وإذا كانوا قد نظروا إليه أم لا.
وجدت تالوار أنه في المدرسة ذات القواعد المتساهلة كذب بعض الأطفال وبعض الأطفال قالوا الحقيقة، تقريبًا مثل النتائج التي رأتها في المدارس الغربية، ولكن أثناء وجودها في المدرسة الصارمة كان الأطفال يكذبون.
وقال مؤلف كتاب "لماذا لا يمكن أن نعيش من دون الكذب"، ايان ليسلي بشأن بحث تالوار "كان الأطفال في المدرسة ذات القواعد الصارمة يكذبون، لذلك أصبحت المدرسة آلة لصناعة الكاذبين الماهرين والفعالين"
وقالت بيري في حديثها لصحيفة الديلي ميل "إذا كذب الطفل للخروج من مشكلة فهذا يعني أنه يعيش في بيئة حيث لا يشعر فيها بالأمان عند قول الحقيقة ولذلك لا يمكن إدانة الطفل بسبب كذبه"