دمشق- صوت الامارات
الأديب السوري محمود عبد الواحد مسيرة غنية بالانجاز الادبي فمن كتابة السيناريو والقصة القصيرة إلى النقد والسينما في رحلة قوامها الإبداع بسنواتها الطوال.
الأديب عبد الواحد الذي كرمته وزارة الثقافة بيوم الثقافة للعام الحالي من مواليد دمشق 1952 خريج معهد موسكو السينمائي كلية السيناريو عام 1983 كما كتب سيناريوهات عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية وصدرت له عن وزارة الثقافة مجموعتان قصصيتان هما “الضيف” عام 1978 و”الولد اللاهي”عام 1992 ومجموعة شعرية بعنوان “أتفرج على الكوكب” عام 2000 ومجموعة قصص مترجمة عن الروسية بعنوان “إيفان بونين .. قصص مختارة” عام 1987.
صدر للأديب عبد الواحد في سلسلة الفن السابع التي تصدرها المؤسسة العامة للسينما كتابان بعنوان “عالم لويس بونويل”2001 و”مسيرة مهرجان دمشق السينمائي الدولي” عام 2005 كما عمل مستشارا دراميا للعديد من الأفلام التي أنتجتها مؤسسة السينما منها “ليالي ابن آوى” عام 1989 و”اللجاة” عام 1993 و”تراب الغرباء” عام 1998 و”نسيم الروح” عام 1998 و”بانتظار الخريف”عام 2013 وغيرها.
والأديب عبد الواحد عضو لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي الدولي لدورتين هما الحادية عشرة عام 1999 والثامنة عشرة عام 2010 ورئيس لجنة التحكيم في الدورة الثانية من مهرجان خطوات للأفلام القصيرة السنوي الذي عقد في مدينة اللاذقية ورئيس لجنة التحكيم لمهرجان أفلام الشباب الأول الذي نظمته مؤسسة السينما في دمشق.
تم تكريمه في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي عن مجمل أعماله وله مساهمات نقدية في الصحافة المحلية والعربية وأخرج للمؤسسة العامة للسينما عدة أفلام وثائقية قصيرة.
تقلد الاديب عبد الواحد عدة مهمات إدارية في المؤسسة العامة للسينما وشغل موقع المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب بين عامي 2008 و2012.
وعن التكريم قال عبد الواحد في تصريح لـ سانا: “هذا التكريم بالنسبة لي مصدر فخر كبير وسعادة لا توصف وخاصة أنه يتم في زمن الحرب الكونية على سورية وليس في زمن الرخاء وإن دل على شيء فهو يدل على أن سورية قوية وجبارة وقادرة على ألا تنسى أبناءها العاملين في الحقل الثقافي رغم شدة المعارك وكثرة التضحيات”.
وتابع الاديب عبد الواحد: “هذا ليس غريبا على بلد ضاعف إنتاجه الثقافي في زمن الحرب رغم الصعوبات والعقوبات والحصار لأن سورية الموغلة في الحضارة والتاريخ لن يقعدها شيء عن إنتاج كل ما هو رائع وجميل ولن يمنعها من الاستمتاع بعزف الموسيقا وعروض المسرح والسينما وتأمل اللوحات وقراءة الشعر والروايات”.
وأهدى الاديب عبد الواحد هذا التكريم لأرواح الشهداء من جنود الجيش العربي السوري الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل أن تواصل بلدهم رسالتها الحضارية ومن أجل أن ينعم أطفالها بحياة كريمة وأن يستمر أدباؤها وفنانوها في رسم لوحاتهم وعزف أنغامهم وتحقيق مسرحياتهم وأفلامهم وكتابة نصوصهم