التلوث الضوضائي

تزداد الاصوات التي نسمعها كل يوم مع ازدياد الحضارة الانسانية واتساعها، ففي الماضي كنا لا نسمع الا القليل من ضجيج السيارات والمعامل وهدير الطائرات من حين الى آخر وحسب الأماكن التي يقطنها الانسان.

وفي هذا الصدد يشير تقرير طبي صدر عن كلية العلاجات النفسية في جامعة ميتشغان الأميركية ان التلوث الضوضائي يولد الارهاق الجسمي والفكري على السواء لانه يتطلب من الانسان مجهودا جسديا وعقليا بشكل متواصل.

فالأذن تتلقى موجات الصوت المختلفة وترسلها الى الدماغ حيث يتم إحساس السمع، فاذا جمع الجهد الفيزيولوجي الذي يبذله المرء لسماع شيء ما كصوت شخص او قرع جرس او ضجيج في المنزل او في مكان العمل، اي مجموعة أصوات آتية من المحيط الخارجي وقد تكون دفعة واحدة يتبين مقدار الطاقة التي يصرفها في هذا المجال يوميا، ومع ان الاصوات مهما علت لا تسبب الصمم او الحالات النفسية الا انها من المؤكد تزيد منها ان وجدت.

ويضيف التقرير ان الأصوات الناتجة عن الضجيج تزداد تدريجيا مع التطور الصناعي الى الحد الذي اصبحت معه في بعض البلدان تشكل خطرا على الصحة العامة، وقد يقول البعض ان الناس سيعتادون على هذه الأصوات مع مرور الوقت، الا ان اضرار الضجيج تزداد مع ازدياد الأصوات، وهي أهم مما تظهر عليه سطحيا.