شنغهاي - أ.ش.أ
أظهر الاستفتاء الذى أجراه الباحثون فى بنك باركليز البريطانى أن 47 % من الأكثر ثراء فى الصين يفضلون ترك بلادهم والذهاب للعيش فى دول أخرى خلال الخمس سنوات القامة مقابل 20 % فقط من البريطانيين و 6 % من الأمريكيين و5 % من الهنود الأكثر غناء .
وكان الباحثون فى البنك البريطانى قد أجروا استفتاءهم على ألفي شخص من 23 دولة الذين تبلغ ثرواتهم أكثر من 1.5 مليون دولار أى حوالى 1.1 مليون يورو من بينهم نجد 200 شخص يملكون أكثر من 15 مليون دولار .
المقصد المفضل لدى الصينيون هى هونج كونج والتى طلب 30 % الذهاب إليها والتى كانت مرتبطه فى 1997 بالجمهورية الشعبية والمستعمرة البريطانية السابقة تمتلك مميزات فهى منطقة أدارية خاصة ولديها خدمات فى مجال التعليم والصحة وقانون يجعل مليونيرات الصين يفضلونها على بلادهم وتأتى كندا فى المرتبة الثانية التى ذكرها 13 % من الذين أجرى عليهم الاستفتاء وخاصة مدينة أوتاوا .
وأهم ما يفكر فيه الصينيون عند تركهم بلادهم والذهاب إلى دوله أخرى هو تعليم الأبناء وتوفير فرص للعمل وهذا بنسبة 78 % يأتى بعد ذلك النظام الاقتصادى والأمن بنسبة 73 % وذلك قبل الخدمات الصحية والخدمات العامة .
وبالرغم من أن تقرير منظمة التنمية والتعاون الافتصادي يجعل من مدينة شنغهاى الصينية فى المرتبه الأولى من حيث مستوى تعليم الشباب الذين يبلغون 15 عاما فى مجال الرياضيات والعلوم والقراءة قبل مدينة هومج كونج وسنغافورة ولكن الصينيين أنفسهم يشككون فى هذا التصنيف .. فمدارسهم تركز على الحفظ عن ظهر قلب على حساب الإبداع والابتكار ويركزون على نتائج الامتحانات وليس على شخصية الطالب لذلك فأن الأسر التى لديها أمكانيات مادية ترسل أبنائها إلى الجامعات الخارجية لتكملة تعلمهم مثلا جامعة هارفارد الأمريكية العريق رغم وجود أكاديمية للعلوم الاجتماعية وجامعة فى بكين وشنغهاى وكانتون .
كما قام أحد المليارديرات الصينيين بالتبرع بحوالى 15 مليون دولار لجامعة هارفارد وقد أتهم بأنهم يشترون افضل الجامعات لورثتهم .