القاهرة - صوت الإمارات
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن تفاصيل برنامجه الرمضاني لهذا العام تحت عنوان: "كأنك تراه"، والذي يقوم على المعايشة مع مجموعة شباب وفتيات من ثقافات وجنسيات مختلفة في رحلة إيمانية على مدار الشهر.
والبرنامج هو عبارة عن رحلة روحية تلامس الروح وتخاطب العقل يعيشها الداعية الإسلامي مع ستة من الشباب والفتيات من مختلف الثقافات والجنسيات يجمعهم حب الله، يرتحلون في أجواء روحية عالية تبرز جمال الكون وعظيم خلق الله في 30 حلقة.
كل حلقة تدور حول اسم من أسماء الله الحسنى وتجليات هذا الاسم في الكون للارتقاء بالأخلاق ومهارات الحياة، للوصول إلى منزلة الإحسان.
وتدور حلقات البرنامج عن معنى الإحسان، وكيف نحققه في عبادتنا لله تعالى، وفي معاملاتنا الحياتية مع بعضنا البعض حتى نتقن أعمالنا، إذ لا يقتصر على علاقة العبد بربه فقط، وإن كان هذا هو الأصل كما يبين الحديث: "أن تعبد الله كأنك تراه"، لكن المراد أن نفعّل الإحسان في كل شيء.
ويحكي "خالد" في حلقات البرنامج، قصته مع عدد من الشباب والفتيات الذين لهم تجارب روحية جعلتهم يرتقون بأنفسهم وعلاقتهم بالله، ليؤكد على حقيقة أن الإحسان صورة طبيعية وواقع يمكن أن نعايشه.
ويوضح أن الهدف الذي يسعى البرنامج إلى تحقيقه يأتي من خلال تحريك الخيال الروحي، والعيش بأسماء الله الحسنى، التي تعد البرنامج العملي التنفيذي للشعور برؤية الله، قائلاً: "أسماء الله الحسنى تحرك الخيال الروحي لتصل لإحساس كأنك تراه".
ويشير "خالد" إلى أن العقل البشري يعجز أن يدرك ذات الله، لكن الله برحمته ولطفه ومحبته لعباده عرف نفسه لعباده بما يسهل عليهم إدراك صفاته سبحانه من خلال أسمائه الحسنى، ثم أفاض سبحانه برحمته وكرمه ووده بأن جعل أسماءه الحسنى تتجلى في كل الكون؛ فكان الكون مرآة لأثار تجليات أسمائه الحسنى.
ومضى شارحًا: أسماء الله الحسنى تملأ الحياة لتشعر بحضور الله معك "كأنك تراه"، فمن اسمه الحَنَّان المَنَّان يظهر أهل الحنان وأهل الفضل، ومن أسمائه الرؤوف الودود الحليم الرحيم يظهر أهل الكرم وأهل المودة وأهل الرحمة، ومن اسمه الشافي ترى عجائب شفاء الله لعباده (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)[الشعراء:80].، ومن اسمه الجبار يجبر عباده المكسورين في الحياة، وفي صوت الرعد يتجلى اسم الله المهيمن، وفي نسمات الليل يتجلى اسم الله اللطيف، وفي تقلب أحوال البشر يظهر اسمه المُعِزّ المُذِلّ.
ويؤكد خالد أن "أسماء الله الحسنى تسكن في كل تفاصيل هذه الحياة بطولها وعرضها، لتصل لإحساس عميق بالله.. "كأنك تراه".
وشدد "خالد" على ضرورة المزاوجة بينم الذكر والفكر، فالفكر يعني: التفكر والتأمل، والذكر والفكر معًا يعني: لسان يذكر وعقل يتأمل وقلب يتأثر وينفعل، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك وهو الوصول إلى درجة الإحسان عبر الذكر، والذي يتحقق من خلال عملية ثلاثية: لسان وعقل وقلب.