القاهرة/ شيماء مكاوي
أقيمت مبادرة "مشروع أمل" وهي المسابقة التي أطلقتها MBCالأمل لدعم المرأة المصرية في تحويل أفكارها إلى مشاريع نامية، وقد أقيم الحفل بالشراكة مع فندق ماريوت القاهرة في الزمالك ، وسط أجواء إحتفالية مُوثرة أقامتها "MBC الأمل" ، المنضوية تحت "مجموعة MBC" ، بالتعاون مع TEDX Cairo Women.
حضر الحفل الذي عُقد بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرآة المصرية عشرات من المُتسابقات اللاتي شاركن في المبادرة التي انطلقت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ورفعت شعار "اطلقي مشروعك لتحقيقه" ، وتجاوز المُتقدمات للمُسابقة 1000 شخصية نسائية من مُختلف الأطياف والأعمار والمدن المصرية ، وقد تم تصفية المشاريع المُقدمة من جانب لجنة التحكيم لتصل إلي 10 مشاريع قام أصحابها بعرضها على الحضور ، أمام لجنة التحكيم لتختار من بينها أفضل 3 مشاريع لتحصل على جائزة المُبادرة من "MBC الأمل".
وفاجآت لجنة التحكيم التي ضمت، وسام البيه من المنظمة الإقليمية لمؤسسة "دروسوس"، ومنال كيلج مؤسس TEDX Cairo Women، وهناء الهلالي مدير عام التعاون الدولي والتخطيط للصندوق الاجتماعي للتنمية، وأيمن حقي مؤسس "تري فاكتوري"، ودينا المفتي مؤسس "إنجاز مصر"، وعبد الحميد شرارة المدير التنفيذري لرايز اب مصر، ورانيا حمود مدير مؤسسة منصور، ومن رواد الأعمال محمد شهاب الدين، ودينا شريف، ومازن حايك المتحدث الرسمي لمجموعة MBC، ومريم فرج مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية والمؤسساتية لمجموعة MBC ، بعد أن أبدت إعجابها الكبير بالأفكار والمشاريع المُقدمة بإختيار أربعة مشاريع ، بدلًا من ثلاثه للحصول على جوائز المُبادرة كما كا مُقرر، والجوائز عبارة عن تقديم دعم مالي بقيمة 5 آلاف دولار لكل فائزة من الأربعه، بجانب التواصل مع الخبراء في مجال ريادة الأعمال ، بالإضافة إلى حصول الـ 10 مُتسابقات على فرص لحضور عدد من الدورات التدريبية وورش العمل التي تساعد السيدات على فهم الخطوات الأساسية لبدء مشاريعهن.
وقد أعلن مازن حايك المتحدث الرسمي لمجموعة MBC في كلمته بالاحتفال قبل إعلان الفائزات، عن القواعد التي استندت إليها لجنة التحكيم في اختيارها، والتي من أبرزها القدرة على الابتكار والإبداع والتأثير الإيجابي للمشاريع على المجتمع، ونسبة نجاحه إذا تم تمويله، ومدى اختلاف المشروع الذي تم اختياره عن باقي المشاريع.
وأتاح الحفل قبل إعلان الجوائز الفرصة أمام 5 من سيدات الأعمال اللاتي قدمن تجارب مختلفة وناجحة ليس في مصر فقط بل على المستوى العربي والعالمي وهن نيللي الزيات المدير العام لشركة "نيو تاون"n للخدمات التعليمية، ونوران عيسى وريم عبد اللطيف مؤسسات إحدى ماركات الملابس المصرية، وياسمين إبراهيم مؤسس المتحف الرقمي للنساء، وفيفيان لبيب مؤسس "كاريزما آرتس"، لعرض تجاربهن وقصص نجاحهن، وروت كلًا منهن حكايتها وقصة نجاحها والتحدي الذي واجهته كي تقوم بتحقيق حلمها، فيما شارك بعض الحضور أيضًا بقصصهم وكيف تحدوا العادات والتقاليد لتحقيق أحلامهم.
وقد استعرضت المُتسابقات أفكار مشاريعهن الممُيزة واستقرت اللجنة على اختيار 4 مشاريع وهي مشروع "أنا معاك وفي ضهرك" الذي طرحته رشا أرنست ، ويستهدف مساعدة ذوي الإعاقة في الصعوبات التي يواجهونها ، باعتبارها أحدهم ، ويعمل المشروع على إيصال إحساس الآمان إلى ذوي الإعاقة عند تعطل أو تلف أحد الوسائل المساعدة لهم مثل الكرسي المتحرك أو سماعات الأذن أو الأجهزة التعويضية التي لا يستطيعوا العيش بدونها من خلال توفير سيارات الصيانة المتنقلة لمساعدة هذه الفئة عند تعرضهم لأي أزمة خلال وجودهم في الشارع، خلال تطبيق وموقع إلكتروني يحتوي على مواد تعليمية للشخص كي يعرف كيف يقوم بالصيانة بنفسه، أو يستعين بالسيارات المتنقلة.
كما عرض مشروع "أكلة بيتي" الذي قدمته المتسابقة شيرين أحمد الذي تشاركها فيه نساء أخريات واللاتي يقمن بطبخ العديد من الوصفات المنزلية وبيعها للنساء العاملات بأسعار أقل من أسعار المطاعم وبجودة أعلى، لافتة إلى أنها بدأت في تنفيذ مشروعها بالفعل قبل عام، وحاز على انتشار كبير بلا أي دعاية تُذكر.
بالإضافة إلى مشروع "ماما في الشغل" الذي شاركت به المُتسابقة رضوى الحماقي والذي تهدف من خلاله إلى مساعدة الأم العاملة في تنظيم وقتها بين عملها ومنزلها وقضاء وقت فراغها بشكل ممتع، وتسليط الضوء على الموضوعات التي تهم الأمهات العاملات، والتمهيد لمن تنازلن عن عملهن بعد الزواج، إلى العودة مرة أخرى إلى العمل وتحقيق ذاتهن وطموحاتهن.
ومشروع "الشغل بعد الـ 60" الذي شاركت به المتسابقة أميرة حسام، والذي يستهدف إعادة اكتشاف كبار السن لمواهبهم وقدراتهم بعد سن المعاش، من خلال تطبيق يعطي مساحة لهم لتعلم واكتشاف أشياء جديدة سواء في العلوم الوظيفية والحياتية ، بالإضافة إلى مشاركة الخبرات الحياتية والتواصل مع بعضهم البعض، واتخذت من والدتها التي وصلت لسن المعاش هذا العام مثالًا على مشروعها.
ومن زاويتها أوضحت مريم فرج مديرة المسؤلية الاجتماعية والمؤسساتية بمجموعة "MBC"، إلى أن هذا الحفل هو خطوة في طريق طويل بدأ مع إطلاق "MBC الأمل" عام 2013 لأداء دورها الاجتماعي في العالم العربي، ويعكس حرص مجموعة "MBC"، الدائم والمُستمر على نشر الأمل في كل مكان، ويُساعد على تسليط الضوء على المُبادرات الخلاقة واكتشاف الكثير من المواهب والأفكار لدى المرآة المصرية التي تحتاج لمن يفتح لها الأبواب ويساعدها على الانطلاق.