زيارة أوباما للسعودية

وصفت شبكة أمريكية شهيرة، تغطية وسائل الإعلام الأميركية لزيارة ميشيل أوباما مع زوجها رئيس الولايات المتحدة الأميركية إلى العاصمة السعودية الرياض بالخاطئة والعنصرية.

وذكرت الشبكة في تقرير لها أن وسائل الإعلام الأميركية تنقل عن السعودية الدولة المسلمة الأكثر محافظة، بأنها تعامل النساء كمواطنات من الدرجة الثانية، وتلزم النساء بالغطاء في الأماكن العامة، وأن عدم ارتداء ميشيل أوباما للحجاب كان موقفًا مبدئيًا عن النساء في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن تلك اتهامات غير واقعية وعنصرية .

وأشارت شبكة "فوكس" في تقريرها إلى أن عدم ارتداء ميشيل أوباما للحجاب في الرياض، وهو موقف تصحيحي للمفاهيم الخاطئة التي يروجها الإعلام الأميركي تجاه السعودية والدول الإسلامية المحافظة.

وبين التقرير أن هناك حقائق يجب أن يعلمها الغربيون، ومنها أن المسؤولات الأميركيات لا ترتدين الحجاب عادة في السعودية حتى عند قيامهن بوظائف حكومية، وميشيل كذلك اتبعت البروتوكول المتعارف عليه ولم تخالفه.

ونوهت إلى أنه في زيارة زوجة الرئيس الأميركي السابق بوش، حين زارت السعودية لم ترتد الحجاب، كذلك هيلاري كلنتون في زياراتها لم ترتد الحجاب وهو الأمر ذاته الذي فعلته وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس .

وأوضحت الشبكة الإعلامية أن السعودية دولة إسلامية محافظة، لكنها مندمجة بشكل كبير مع الاقتصاد العالمي، ووجود الغربيات بدون حجاب في السعودية أمر شائع.

 وتابعت أن السعوديين حكومة وشعبًا متعايشون مع الغرب والعالم أجمع والكثير منهم يدرس ويتعلم في الغرب ومعتاد على رؤية النساء دون حجاب، والناس في تلك البقعة يدركون بأن الغربيات لا يرتدين الحجاب .

وأفادت بأن وسائل الإعلام الأميركية صورت الرجل السعودي وكأنه رجعي من سكان الكهوف وأنه سينصدم برؤية امرأة دون حجاب، وهي كلها افتراضات عنصرية ضد العرب والمسلمين.

وتساءلت الشبكة في تقريرها، ماذا لو ارتدت ميشيل أوباما الحجاب في زيارتها للسعودية ؟!، مضيفة أنه بالتأكيد أن الإعلام الأميركي كان سيصف ذلك بالتمييز على أساس الجنس والعنصرية ووصف العرب والمسلمين بالرجعيين .