الفنانة ياسمين صبري

 ليس هناك ثمة مفاجأة كبيرة أو مدهشة، حين تصبح أخبار وصور الممثلة ياسمين صبري ما يتصدر شغف المصريين ورغبتهم في المعرفة و"الشوفان" كما يُعلنها محرك البحث "غوغل"، سيرى البعض الموضوع من زاوية "وماله" فللناس في محبة ما يُريدون ويتابعون مذاهب وأفكار، كما أن لهم حق التسلي في مساء بهي أو حتى أكثر بهاءً على رأي عمنا زكي طليمات.

سنمضي مع القائلين بهذا، وأن من حق الناس أن تُشاهد ما يسرُّ الفؤاد بعد أن أمضوا وقتًا طويلًا في الكلام والشكوى من ارتفاع أسعار كروت شحن الموبايل، وهنا تحديدًا قد يبدو البعد الخفي لأهمية الكروت والشحن لدى المتسريين والمتسلين الذين يصنعون التفضيلات على غوغل، وبشكل كان أعلى كثيرًا من همهمات شكواهم بشأن ارتفاع أسعار الجبنة النستو وكوب الحليب.

لكن في عرف أنهم "ينبسطون" قد يظهر أيضًا سوء توزيع وعدم عدالة توجيه موارد اهتمام هذا الجمهور الكريم، حيث يتركز وينصب عند ياسمين صبري ولا يتضمن غيرها، وهذا لعمرك مما قد يصنع فتنة فنية، وبالقدر نفسه يضر بقيمة ومغزى التنوع، كما يعبر في الوقت ذاته عن سوء توزيع التغطية الصحفية والإعلامية بين مراكز الاهتمام الفنية الصاعدة منها وذات تاريخ السبق في الأقدمين، إذ إنه هنا قد يترك بلا وعي واهتمام بعض البنفسج "وهوا بيبهج" ظنًا منه أنه مجرد زهر حزين، دع عنك ما قد يُصيب المستقبل الفني لمتصدرة "غوغل" من "نفسنات" بعض زميلات الوسط الفني ممن اعتدن تواجدًا مؤثرًا على مواقع التواصل ومواقع الصحف، وكيف يمكن أن يضرَّ ذلك بمستقبل فني واعد ومتوعد لتلك الفنانة.

هكذا وحرصًا على أن نجعل مائة زهرة تتفتح كان يجدر بالإعلام والتغطية "التقيلة" –ارتباطًا بدخول فصل الشتاء ينعاد عليكم بالخير- أن توزع اهتمامها، وقد يرى البعض من باب التعامل مع المشكلة أنه يجدر هنا إنشاء مرصد باسم نجوم الفن وزهوره يقوم بتحليل متعمق ومؤثر لمساحة ما يتم تغطيته ويخرج علينا بتقرير مفصل، يقول لنا كيف نعالج تلك القصورات في التغطية وأيّ الحلول وربما العلاجات هنا أكثر نجاعة واستمرارًا.