أوقفت الأقمار الصناعية الأوروبية رسمياً، الاثنين، خدمات البث التي تقدمها للقنوات الحكومية الإيرانية، وأعلنت شركة الاتصالات الفضائية الأوروبية "اينتل سات" قطع إرسال برامج الشبكات التلفزيونية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ابتداءً من اليوم. وتفيد التقارير الصحافية بأن قرار الشركة الأوروبية شمل قناتي "العالم" الناطقة بالعربية و"برس تي في" الناطقة بالإنجليزية أيضاً. وكانت قناة "برس تي في" أعلنت في تقرير لها بهذا الخصوص أن شركة الخدمات الفضائية الأوروبية "اينتل سات" ومقرّها لوكسمبورغ، أبلغتها رسمياً بحجب القنوات الإيرانية تطبيقاً لـ"العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني عزت الله ضرغامي" . يُذكر أن شركات "إينتل سات" و"هات بيرد" و"يوتل سات" حجبت القنوات الإيرانية الناطقة باللغات الأجنبية من قبيل "العالم" الناطقة بالعربية، و"هيسبان تي في" الناطقة بالإسبانية، و"برس تي في" الناطقة بالإنجليزية. وعزا مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عزت الله ضرغامي القرار الأوروبي إلى ما اعتبره شعبية هذه القنوات لدى المشاهدين، مضيفاً: "أن حجب القنوات الإيرانية من قبل الاقمار الفضائية الكبيرة للمرة الـ19 يظهر مدى تأثير هذه القنوات، إنهم لا يطيقون حتى قناة "آي فيلم" التي تبث الأفلام فقط". ومنذ عام 2012 تتعرض الشبكات التلفزيونية الإيرانية الحكومية لضغوط من قبل الدول الأوروبية والشركات الفضائية الغربية، حيث توقف بث هذه الشبكات في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا. وقامت شركة "يوتل سات" ابتداءً من أكتوبر العام الماضي بحجب القنوات الإذاعية والتلفزيونية الإيرانية على أهم قمر أوروبي على الإطلاق، أي "هات بيرد"، وذلك تجاوباً مع العقوبات الأوروبية المفروضة على طهران نتيجة لأنشطتها النووية المربية حسب الاتحاد الأوروبي. ومن ناحية أخرى تتهم أطراف غربية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتشويش على قنوات تلفزيونية ناطقة باللغة الفارسية من قبيل "بي بي سي الفارسي"، و"تلفزيون صوت أميركا الفارسي"، و"سي إن إن"، وتؤكد أن مصدر التشويش يقع على الأراضي الإيرانية.