أنقرة - جلال فواز
عثرت السلطات التركية على الناشطة البريطانية جاكلين ساتون، التي كانت قائمة بأعمال مدير معهد "صحافة الحرب والسلام في العراق"، ميتة في مراحيض مطار اسطنبول، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام البريطانية والتركية الاثنين (19 تشرين الأول/ أكتوبر 2015). واكتفت وزارة الخارجية البريطانية بالقول "نؤكد وفاة مواطنة بريطانية في إسطنبول"، مضيفة أن القنصلية تقدم دعما لأسرتها.
من جهتها، أوردت صحيفة "حرييت" التركية أن ساتون وصلت مساء السبت إلى إسطنبول، وكانت في طريقها إلى أربيل في كردستان العراق، وأن السلطات عثرت عليها مشنوقة. وكتب سوديبتو موخرجي من برنامج الأمم المتحدة للتنمية على تويتر "أجد صعوبة كبيرة في التصديق أن زميلتي انتحرت".
وأوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن ساتون البالغة 50 عاما ماتت "في ظروف مشبوهة". وساتون، المراسلة السابقة لدى بي بي سي، عملت مع الأمم المتحدة وكانت مديرة معهد "صحافة الحرب والسلام" في العراق، الذي يساعد الصحافيين في مناطق نزاع، بحسب الصحيفة نفسها. وعند اتصال وكالة فرانس برس بالمعهد، تعذر عليه الرد.
في غضون ذلك أعربت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، في بيان باسم نقيبها عدنان حسين، عن الشعور بالصدمة والحزن والأسف حيال موت ساتون "في حادث مريب، ودعت السلطات التركية إلى التحقيق العاجل في الحادث وملاحقة الجناة المحتملين". كما أعرب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري عن أسفه لما تعرضت له ساتون، داعيا بدوره "السلطات التركية إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث".
وكانت ساتون تعد أطروحة حول التنمية الدولية لمركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة استراليا الوطنية. وأعرب مدير المركز أمين سوكل لصحيفة "الغارديان" عن "حزنه الشديد وصدمته لوفاة إحدى ألمع طالباتنا في ظروف مأسوية".