النفط الليبي

اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بالوضع في ليبيا، موضحة أن التهديد الجديد الذي يواجه هذا البلد الغني بالنفط من بين الكثير من التهديدات الوجودية هو احتمال إفلاسها، فبعد 4 سنوات من الثورة ضد معمر القذافي، أصبح البلد محاصراً من كل الجهات، حيث تتنافس حكومتان على السلطة والموارد وتفرض الميليشيات والعصابات المسلحة نظام العدالة المتقلب الخاص بها، وأبعدت الهجمات المستثمرين والدبلوماسيين.

وأضافت الصحيفة أن هذا الانهيار البطيء للبلاد تجلى عندما نشر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فيديو ذبح المصريين على شاطئ البحر المتوسط، وبعدها قامت الطائرات الحربية بضرب أهداف للمتشددين، إلا أن ليبيا تواجه خطرا آخر أقل وضوحا، ولم يحظ بانتباه العواصم الغربية بعد، لكنه يهدد بالتسبب في مزيد من الاضطراب ربما أعمق بكثير.

ويقول الاقتصاديون والمسؤولون الليبيون والأمريكيون، إن ليبيا تحرق احتياطيها من النفط بمعدل مقلق، مع سعي البلاد لدفع فاتورة ضخمة من الأجور والدعم بدون الاستفادة من عائدات النفط الوافرة في المعتاد، وهي تقريبا المصدر الوحيد للدخل في البلاد، ففي العام الماضي، أنفقت ليبيا ما يقدر بـ27 مليار دولار من احتياطيها النقدي، الذي يقف الآن حول 81 مليار دولار وفقا لصندوق النقد الدولي.