الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحيفة (الوطن) السعودية في افتتاحيتها اليوم الأحد بتطورات الأحداث في المنطقة.
ورأت الصحيفة أن إيران تبقى دولة غير مؤتمنة الجانب بسبب ممارساتها وتهديداتها المتواصلة وتدخلاتها غير السلمية وغير المشروعة في دول المنطقة، وقالت "فهى تبذل أقصى الجهود من أجل السيطرة على مراكز القرار في الدول المجاورة، وكي تحقق تلك الغاية فهى لا تتورع عن تسليح وتوجيه جماعات موالية لها لأسباب طائفية، محولة إياها إلى أدوات تسهم طهران في مد نفوذها عبرها لتكون بالتالي الدولة كلها خاضعة للهيمنة الإيرانية، والشواهد كثيرة مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وغير ذلك".
من ناحية أخرى، بعث المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، برسائل إيجابية، حول عملية إعادة الأمل في اليمن. وقال في تصريحات لصحيفة (الوطن)، إن التقييم الخاص بالعملية يشير إلى أن نتائجها جيدة وتسير بوتيرة طيبة، موضحا أن الهدف الأساسي منها هو حماية المدنيين وتسهيل أعمال الإغاثة.
غير أن عسيري، شدد على أهمية التريث وعدم استعجال النتائج والتي بشر بأنها إيجابية. وقال "عملنا العسكري ضمن عملية إعادة الأمل هو عمل منتج، والدليل أنه تمكن من حماية المدنيين داخل المدن.. كل ما نحتاجه الصبر ومواصلة العمل، والنتائج الإيجابية قادمة".
وطبقا للمتحدث باسم قوات التحالف، فإن عدد المهمات الإنسانية المصرح بها داخل اليمن سواء كانت جوية أو برية أو بحرية، ارتفع إلى 1215، وذلك بهدف تسهيل وصول المواد الإغاثية، معتبرا أن ذلك دليل على أن هناك عملا إيجابيا تقوم به قيادة التحالف في إطار مسئولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني، مفيدا بأن الطرف الآخر هو من يقوم بمصادرة المعونات واستخدامها وتوظيفها في الأعمال العسكرية.
وحول الهدنة، أشارت الصحيفة إلى بيان التحالف المقتضب أمس والذي أعلنت فيه أنها لم تتلق أي طلب من الحكومة اليمنية الشرعية حول هدنة، أو طلب وقف العمليات العسكرية.
كما أشارت إلى ما أعلنته مقاتلان من حزب الله،أول من أمس، أنها غير معنية بالهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن، طالما أنها تفتقر للحد الأدنى من الشروط الواجب توافرها، وطالما أن الطرف المضر بالشعب اليمني (ميليشيا الحوثيين وقوات صالح) لم يعلن الالتزام بها. وطبقا لعسيرى، فإن الأمم المتحدة لم تقدم آلية واضحة لتنفيذ الهدنة. وتصر قوات التحالف على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بإيجاد آلية لمتابعة الهدنة ومتابعة ما يحصل بها من خروقات، بحسب الصحيفة.
وقال عسيري ردا على سؤال حول ما إذا كانت الأمم المتحدة قد تقدمت بضمانات ما لإنجاح الهدنة، "الأمم المتحدة تتحدث عن تطمينات لكن نحن نتحدث عن أفعال .. لا يمكن المضي بهدنة يكون فيها الالتزام من طرف واحد فقط".