أشادت صحيفة اللواء اللبنانية بالسياسة الخارجية المتوازنة لدولة الامارات العربية المتحدة .

وقالت الصحيفة - في مقال كتبه حسن شلح - ان السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة تعتمد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومنها الدول العربية .

وأوضح الكاتب انه خلال اللقاءات والحوارات التي حصلت بين الوفد الإعلامي العربي والدولي الذي زار الدولة مؤخرا بدعوة من المجلس الوطني للإعلام مع المسؤولين في الامارات المعنيين بالسياسة الخارجية تم توضيح موقف دولة الإمارات عبر التزامها بعدد من المبادىء منها ان دولة الإمارات ملتزمة بدعم خيارات الشعوب العربية ومنها الشعب السوري منذ بداية الأزمة عام 2011 حيث شاركت الإمارات وبشكل فاعل في اجتماعات اصدقاء سوريا التي تمخض عنها إنشاء مجموعة العمل المعنية بإعادة بناء وتأهيل اقتصاد سوريا في المستقبل.

واضاف الكاتب ان هناك قيما ومعايير تعتمدها دولة الإمارات فيما يخص التطورات الحاصلة بعد نشوء الربيع العربي وهي تتمحور حول مبادئ تعمل الإمارات على نشرها وتسويقها وتشمل الحفاظ على كيان الدولة الوطنية ورفض المساس بوحدة أرضها وشعبها وتحقيق الاستقرار والأمان وتعزيز الازدهار في المنطقة ورفض ان يكون الازدهار فقط في أربع أو خمس دول عربية نفطية ولا بد من وجود منظومة عربية مستقرة مزدهرة تدعم بعضها البعض ..مشيرا الى ان التوجه العام لدولة الامارات هو ضد التطرف ومع الاعتدال والاستقرار والازدهار والحفاظ على كيان الدولة الوطنية المهددة في أكثر من مكان في العالم العربي من خلال التحديات التي تشهدها منطقتنا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتابع الكاتب انه لتأكيد ذلك تهتم الامارات بسياستها الخارجية من خلال التصدي للتفتيت الحاصل في العالم العربي و التصدي لأي محاور طائفية ..مؤكدا ان الطائفية عامل رئيسي لحصول التفتيت الذي نراه يحصل في أكثر من دولة عربية الى جانب التعاون مع العديد من الدول الذي يمثل الاستقرار فيها اساسا لدعم أمن واستقرار المنطقة العربية .

وقال " وهنا تأتي أهمية محورية مصر نظرا لدورها ومكانتها في العالم العربي ولذلك لا نتصور عالما عربيا يسوده الاعتدال والاستقرار دون ان تكون مصر معتدلة ومستقرة لأن مصر منتجة للثقافة العربية وفي حال انتاجها ثقافة معتدلة ستساهم في اعتدال العالم العربي وإذا انتجت ثقافة متطرفة ستساهم في عدم اعتدال العالم العربي وهنا تبرز رؤية دولة الامارات لأهمية مصر كدولة محورية".