شبه جزيرة القرم

نشرت صحيفة "يو اس ايه توداي" الأميركية اليومية، في صفحتها الأولى لأكثر من 6ر1 مليون نسخة لها اليوم ، خريطة لأوكرانيا بدون شبه جزيرة القرم التي إنضمت إلى روسيا.

ووصفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - هذا التصرف من صحيفة "يو اس ايه توداي" بأنه يتعارض مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة التي لا تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم .. مشيرة إلى أنه على الرغم من أن العالم الغربي لا يعترف بضم روسيا للقرم إلا أن واحدة من أكبر الصحف الأميركية فعلت ذلك.

وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن المتحدث باسم الصحيفة لم يرد على مطلباته بالتعليق على ما نُشر، وأنه من غير الواضح ما إذا كان استبعاد القرم من الخريطة الأوكرانية هو نتيجة لقرار من مجلس تحرير الصحيفة أم أنه حدث بطريق الخطأ.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجغرافية الوطنية الأميركية أعلنت في شهر مارس الماضي أنها ستضع شبه جزيرة القرم كجزء من روسيا على خرائطها، كما صرح الجغرافي خوان خوسيه فالديز، مدير التحرير والباحث في خرائط /ناشيونال جيوجرافيك/.. قائلاً: "نحن نضع الخريطة بحكم الأمر الواقع، أو نضع خريطة للعالم كما هو، وليس كما يود الناس أن يكون".

يذكر أن شبه جزيرة القرم انضمت لروسيا بعد استفتاء أجري في 16 مارس عام 2014، حيث أدلى 7ر96% بأصواتهم مؤيدين فكرة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يوم 21 مارس الماضي مرسوما يقر بموافقة البرلمان الروسي على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وعلى إنشاء منطقتين جديدتين وهما جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول الاتحادية.