أصدرت محكمة الجنايات الكويتية اليوم الثلاثاء حكماً أولياً يقضي بسجن رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية أحمد الجارالله لمدة عام واحد لإدانته بالإساءة للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ودفع كفالة مالية قدرها 2000 دينار كويتي ما يعادل 5900 دولار أمريكي لوقف تنفيذ العقوبة، وذلك من خلال تغريدة له على حسابه الخاص بموقع تويتر في شهر أغسطس من العام الماضي، حيث رد الجار الله على أحد محاوريه في موقع التواصل الإجتماعي تويتر بتغريدة يقول فيها:"zjeran_kw@ الرسول صلى الله عليه وسلم كان راعي غنم وكان صبي عند خديجة". وأشارت مصادر قضائية كويتية إلى أن من حق الجارالله ان يستأنف الحكم الذي صدر ضده.

يذكر أن رد الجار الله على محاوره أحدث ردود أفعال غاضبة من قبل المغردين في موقع تويتر رافضة لإسلوب التغريدة إذ أعتبرت أن فيها إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ودشن المغردون هشتاق "#الجارالله_يتطاول_على_الرسول" للرد عليه ، ما دعا الجار الله الى توضيح مضمون التغريدة بأنه كان يقصد بها صغر سن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وليس الإساءة إليه.

وعلى إثر هذه التغريدة قدم المحاميان عادل العبد الهادي والمحامي دويم المويزري شكوى قضائية ضد أحمد الجارالله بتاريخ 4/8/2014 جاء فيها:

بتاريخ 29/7/2014 قام المشكو في حقه على موقعه الخاص بموقع التواصل الإجتماعي تحت مسمى ahmadaljaralah@ بكتابة تغريدة مسيئة إلى الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلم فقد ورد على لسان المشكو في حقه موجهاً كلامه إلى شخص يدعى زجران:
"زجران: الرسول صلى الله عليه وسلم كان راعي غنم وكان صبي عند خديجة".

فتلك التغريدة الصادرة عن المشكو في حقه كانت رداً على شخص أسمه زجران كان يتوجه فيها إلى المشكو في حقه مذكراً إياه بتاريخه وماضيه عندما كان يعمل خادماً "صبي" يقوم بتقديم القهوة والشاي فالتغريدة الصادرة عن المدعو زجران والتي تبين قصد زجران بكلمة صبي.

تبقى القول بأن هذه التغريدة تسببت في إعفاء أحمد الجار الله من منصبه كرئيس فخري لجمعية الصحفيين الكويتية وذلك بتاريخ 6 أغسطس من العام الماضي.