أبوظبي-وام
أكد محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد أنه عندما يدين القضاء قاتلة المعلمة الأميركية فإن الإعدام هو "الجزاء العادل" في حق المجرمة ولاشيء غير هذا الحكم يمكن أن يقبله مجتمع مسالم اختار التسامح والعيش المشترك واحترام الآخر.
وأضاف خلال كلمته في صحيفة الاتحاد تحت عنوان "الإعدام جزاء عادل" أن الجريمة التي صدم بها المجتمع عشية احتفالات الدولة باليوم الوطني 43 ووسط أفراح المواطنين والمقيمين بهذه المناسبة الوطنية الغالية كانت غريبة جدا ومستهجنة ..فخبر مقتل المعلمة الأميركية في دورة مياه مركز تجاري في وضح النهار لا يمكن تخيله في بلد يعيش فيه الجميع بسلام.
وأشار الحمادي إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالأمس وكشفه تفاصيل الجريمة وإعلانه عن إلقاء القبض على الجانية قد حمل مفاجآت أكثر للجميع عندما علمنا أن القاتلة مواطنة إماراتية وأن سبب قتلها المعلمة فقط لأنها أجنبية وبهدف زعزعة الأمن وإثارة القلق ..ولم تكتف الجانية بهذه الجريمة البشعة بل خرجت بدم بارد بعد قتلها المعلمة لتضع عبوة عند بيت طبيب أميركي اكتشفها ابنه قبل انفجارها.
وأكد أن هذه المتنقبة لم تقم بجريمة واحدة وإنما بجرائم عدة كلها غريبة على مجتمع الإمارات كما أنها لا يمكن أن تكون من دون دعم خارجي ومن دون تخطيط مسبق وهذا ما قد تكشفه التحقيقات خلال الأيام المقبلة وما تحمله اعترافات المتهمة ..مشيرا إلى أنه قد فات القاتلة أنه لم يكن عليها أن تعبث على أرض الإمارات فقبلها من حاولوا العبث فتم كشفهم وإلقاء القبض عليهم وتمت محاكمتهم وإنزال العقوبة عليهم.
وأكد رئيس تحرير الاتحاد أنه مهما تغطت هذه القاتلة بالنقاب المزيف أو غيرها بأي وسيلة للاختفاء فإنه لن يفلت من يد رجال الأمن الساهرين على حماية هذا الوطن.
واختتم الحمادي بالقول ..تعازي شعب الإمارات وكل المقيمين على أرضها نرسلها لأسرة المعلمة التي راحت ضحية هذه "الإرهابية" وإن كان هناك نقطة ضوء في هذه الجريمة البشعة فهي في نجاح رجال الشرطة في الوصول إلى القاتلة في أقل من 48 ساعة والإعلان بكل شفافية عن تفاصيل الجريمة للإعلام المحلي والخارجي ..وفي هذه الخطوة رسالة طمأنينة لكل من يعيش على أرض الإمارات بأن الشرطة هي العين الساهرة وهي في الوقت نفسه رسالة تحذير لكل مواطن ومقيم وزائر مفادها أن العابث في هذا الوطن لا ينجو بجريمته وسينال مصيره المحتوم سريعا .