أبوظبي -صوت الامارات
تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الاهتمام الذي يحظي به الشباب من القيادة الرشيدة باعتباره محرك التنمية .
كما ألقت الضوء على تداعيات قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فتحت عنوان " شباب الإمارات محرك التنمية" قالت صحيفة البيان في افتتاحياتها " إن الإمارات العربية المتحدة دولة شابة حققت إنجازات مبهرة بسواعد وعقول أبنائها شيوخا وشبابا من الجنسين وفي ظل الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية والتهديدات والمخاطر التي تواجهها مجتمعاتنا تقع على الدول والحكومات مسؤولية كبيرة تجاه الشباب وتحويل طاقاتهم وإمكانياتهم تجاه ما يفيد الوطن وإلا يكون الخيار الآخر الخطير الذي تعاني منه معظم المجتمعات العربية كثيرا الآن. أما دولة الإمارات فمنذ تأسيسها وقيادتها الرشيدة تولي الشباب أهمية كبيرة حيث وضعتهم القيادة الحكيمة منذ البداية في طليعة مسيرة البناء والتنمية " .
وأضافت الصحيفة أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بقوله "إن دولة الإمارات قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتمادا على مهاراتهم وقدراتهم وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة للدولة".
واختتمت الصحيفة قائلة " شباب الإمارات متميزون بإيمانهم العميق بدينهم وولائهم التام للوطن وللقيادة الرشيدة وأيضا متميزون بإمكانياتهم وطاقاتهم الخلاقة المبدعة التي وفرت لها الدولة كافة وأحدث الإمكانيات العالمية وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء استقباله مجلس الإمارات للشباب ثقة شعب الإمارات وقيادته بشبابه وطاقاتهم ومهاراتهم وإمكانياتهم في تعزيز البناء الحضاري للدولة بمزيد من النمو والتقدم وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور.
**********----------********** من جانبها وتحت عنوان " الخروج .. " الزلزال "! " قالت صحيفة الخليج " وأخيرا صوت البريطانيون بأغلبية 51.9 لمصلحة خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد 43 عاما من العضوية .. مشيرة إلى أن أول تداعيات هذا القرار كان إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عزمه على الاستقالة معربا عن " احترامه لإرادة البريطانيين " كما انعكست النتيجة سلبا على الجنيه الإسترليني الذي تراجع إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ العام 1985.
ولفتت الصحيفة إلى أن رد الفعل الأوروبي كان أشبه بالزلزال إذ وصف وزير الخارجية الألماني فرانك شتانماير قرار البريطانيين بأنه " يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة " وقال نائب المستشارة الألمانية زيجمار جابرييل إنه "يوم مشؤوم" وأكد رئيس اتحاد المصدرين الألمان أن نتيجة الاستفتاء "كارثية لبريطانيا وأوروبا وألمانيا وخصوصا الاقتصاد الألماني" أما فرنسا فقد سارع رئيسها فرانسوا هولاند إلى ترؤس اجتماع وزاري في قصر الإليزيه لبحث الخطوات الفرنسية على ضوء القرار البريطاني في حين قال وزير الخارجية ايرلوت إنه "حزين على المملكة المتحدة" ودعا أوروبا إلى "سرعة التحرك من أجل استعادة ثقة الشعوب".
وأشارت إلى أن نتائج الاستفتاء سوف تترك أيضا تداعياتها داخل بريطانيا وفي عموم أوروبا لأنها أعطت دفعا للأحزاب اليمينية الأوروبية التي تدعو للانفصال في دولها أو للخروج من الاتحاد الأوروبي فحزب "الشين فين" الواجهة السياسية ل "الجيش الجمهوري الإيرلندي " دعا إلى "استفتاء حول إيرلندا الموحدة" وليس مستبعدا إعادة طرح مسألة استقلال اسكتلندا على الطاولة مجددا.. أما حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي فقد هلل للنتيجة وقال نائب رئيس الحزب فلوريان فيليبو " برافو بريطانيا..الدور علينا الآن.. حرية الشعوب تفوز دوما في النهاية " ونسجت أحزاب اليمين المتطرف في هولندا والمجر وبولندا وإيطاليا وغيرها على نفس المنوال معتبرة نتائج الاستفتاء فرصة لولوج نفس المسار.
ونوهت إلى أنه لا شك أن نتائج الاستفتاء البريطاني سوف يترك تداعياته على مجمل القارة بل على مستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه كما ستشكل لحظة تاريخية فارقة للعلاقات عبر الأطلسي وتحديدا مع الولايات المتحدة إذ إن بريطانيا ظلت تلعب دور الحليف الذي لا غنى للولايات المتحدة عنه داخل الاتحاد لذلك كان هناك حرص أمريكي على بقاء بريطانيا لأن ذلك يعني بقاء يد أمريكية قوية وثقيلة في أوروبا.
وقالت " ومع ذلك فإن نتيجة الاستفتاء لا تعني أن بريطانيا سوف تخرج غدا إذ إن هناك مسارا صعبا ومعقدا لا بد من سلوكه للوصول إلى نقطة الخروج ووفقا للمادة 50 من معاهدة لشبونة ينبغي على رئيس الوزراء البريطاني الحالي أو الذي سيخلفه أن يبلغ الاتحاد الأوروبي رسميا رغبة بلاده في الخروج منه ثم تبدأ مفاوضات بين الجانبين تدوم لعامين لبحث إجراءات الخروج القانونية ويمكن تمديد مهلة العامين إذا وافقت الدول الأوروبية ويبقى وضع بريطانيا القانوني خلال المفاوضات داخل الاتحاد كما هو وملزمة بقوانينه.
وأضافت " وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال العامين فإن بريطانيا بإمكانها أن تلجأ للاعتماد على قوانين المنظمة العالمية للتجارة لكن ذلك لن يكون أيضا بشكل مباشر بل يتطلب أيضا موافقة الدول الأعضاء ال 161 " .
واختتمت الصحيفة قائلة " على كل حال فتحت نتائج الاستفتاء البريطاني الأبواب أمام عواصف سياسية واقتصادية قد تغير وجه القارة الأوروبية الذي نعرفه " .
- خلا -