سلطت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال ترحيبه بالدور المصري للتهدئة في غزة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة .. على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين واستعداد الإمارات للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على وقف النار واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام.

واهتمت الصحف بالإعلان عن إنجاز الاستعدادات اللازمة لبدء المهمة العلمية لـ "مسبار الأمل" التي تستمر عامين بهدف الحصول على أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ ما يسجل للإمارات سبقاً عربياً في تدشين عصر جديد من توظيف العلوم والتكنولوجيا في عملية التنمية والبناء.. إضافة إلى طلب الدولة استضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28″ في أبوظبي العام 2023 والتي تشكل إثراءً جديداً ودعماً لكافة الجهود الدولية خاصة ما يتعلق بها بمواصلة العمل وفق اتفاق باريس حول المناخ.

فتحت عنوان " مسارات جديدة " .. قالت صحيفة " الاتحاد " يحتاج الفلسطينيون والإسرائيليون بعد الأحداث الأليمة في قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة إلى الانتقال من مرحلة التهدئة إلى إعادة إحياء مسار السلام المتجمد منذ سنوات.

وأضافت إذ نجحت الدبلوماسية المصرية في إنجاز وقف إطلاق النار في القطاع، بادرت الدبلوماسية الإماراتية إلى دعم وتعزيز ركائز هذا النجاح انطلاقاً من سعيها الدائم لحل الصراعات عن طريق نشر السلام.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أكد خلال ترحيبه بالدور المصري للتهدئة في غزة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، على مسألتين، الأولى الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، والثانية استعداد الإمارات للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على وقف النار، واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام.

وأكدت أنه لا خلاف عربياً أو دولياً على مبدأ حل الدولتين، لكن آلية هذا الحل تتطلب دفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للاتفاق حولها، أياً كانت الظروف والعراقيل. ورؤية الإمارات واضحة في ضرورة العمل المستمر لتحقيق السلام العادل والدائم للجميع، ولذلك تشدد دائماً على أن «اتفاقيات إبراهيم» تحمل آمالاً لشعوب المنطقة بالاستقرار والتنمية بعيداً عن الصراعات والحروب.

وقالت "الاتحاد" في افتتاحيتها إن الإمارات أمام الأمم المتحدة تحدثت بلسان الكثيرين بقولها: «يجب أن تكون حلقة العنف هذه هي الأخيرة.. لقد استغرق الصراع وقتاً طويلاً ولا يمكن وقفه إلا بالتوصل لسلام حقيقي ودائم.. لا يمكن ولا يجب ترك شباب المنطقة من الأطراف كافة رهينة لكراهية لا تنتهي بسبب عدم القدرة على الاعتراف بأن أشجع خطوة يمكن اتخاذها لإنهاء هذه الكراهية هي أن نبدأ في رسم مسار سلام دائم».

من جانب آخر وتحت عنوان " رسالة أمل طموحة " .. قالت صحيفة " البيان" إنه بالإعلان عن إنجاز الاستعدادات اللازمة لبدء المهمة العلمية لـ «مسبار الأمل»، التي تستمر لمدة عامين، بهدف الحصول على أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ، تسجل الإمارات سبقاً عربياً في تدشين عصر جديد من توظيف العلوم والتكنولوجيا في عملية التنمية والبناء.

وذكرت أنه في الواقع، إن بدء المهمة العلمية للمسبار يأتي تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب والمتفاني لفريق الكوادر العلمية والفنية الوطنية الشابة، التي أشرفت وتدير هذا المشروع الطموح، الذي يعد مساهمة نوعية من دولة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية.

وأشارت إلى أنه وفي هذا السياق، فإن نجاح تفعيل الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار، قبل الموعد المحدد سلفاً، إنما يمثل لحظة نجاح تحرزها الكوادر الوطنية، في إدارة هذا المشروع، مثلما أن أداء هذه الأجهزة العلمية ودقتها، التي فاقت التوقعات، يعكسان بدورهما روح المهنية والابتكار التي تتمتع بهما هذه الكوادر.

وأضافت من الغني عن القول إن «مسبار الأمل» يمثل مشروعاً هاماً ليس لدولة الإمارات فقط، ولكن كذلك إلى عموم المجتمع العلمي في العالم، حيث ستشارك الدولة المعلومات والبيانات التي سيجمعها المسبار مع المجتمع العلمي العالمي مجاناً، لمساعدة العلماء والباحثين على الوصول إلى فهم علمي أعمق للعمليات التي تدور داخل الغلاف الجوي للمريخ.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إن المهمة التي يتصدى لها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، «مسبار الأمل»، ليست مجرد مهمة علمية أو اقتصادية، ولكنها كذلك مهمة أمل. وهي من هنا رسالة من الإمارات إلى العالم، تعزز الإيجابية وقوة الطموح، وإرادة صناعة المستقبل، الذي تتشارك فيه البشرية جمعاء.

من جهة أخرى وتحت عنوان " جهود إماراتية لمستقبل البشرية".. قالت صحيفة "الوطن" يأتي طلب دولة الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28″ في أبوظبي العام 2023، ليؤكد عزيمة الدولة في العمل لصالح مستقبل الكرة الأرضية، فالقضية المناخية لم تعد خياراً أو ذات أولوية عادية بالنسبة للمجتمع الدولي برمته، بل قضية أساسية يتوقف عليها مستقبل الأجيال برمتها، فاستدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على الغلاف الجوي وبالتالي درجة الحرارة المناسبة ووقف الانبعاثات في جانب كبير منها تعتبر أساساً لمستقبل الحياة على الكوكب الأخضر، خاصة أن التداعيات التي شكلت هاجساً قوياً ومبرراً للعالم أجمع جراء الانتهاكات التي طالت كافة مقومات الحفاظ على المناخ.

وأوضحت أنه خلال ذلك قدمت دولة الإمارات في جميع المناسبات واحدة من أنجح التجارب الحضارية والرؤى البعيدة الهادفة للوصول إلى اتفاق عالمي ملزم لجميع الأطراف يكون كفيلاً بإيجاد آلية جديدة تضمن الحفاظ على المناخ، فكان البحث عن مصادر جديدة للطاقة وتنويعها وإقامة المشاريع التي تتوافق مع البيئة وفق أفضل المعايير المتبعة عالمياً وغير ذلك، جميعه بات حيزاً هاماً من الاستراتيجية الوطنية الإماراتية المتبعة في التعامل مع كل ما ينعكس إيجاباً على قضية المناخ.

وأشارت إلى أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، أكد أهمية استضافة الإمارات للمؤتمر وجهودها التي تسعى من خلالها لإحداث توافق عالمي في ظرف دقيق يمر به العالم ويحتاج إلى أقصى درجات الالتزام بقول سموه: " نشهد مرحلة مهمة تتطلب من كافة الدول تسريع جهودها لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتعزيز جهود التكيف مع آثار التغير المناخي، ولتحقيق ذلك علينا التركيز على بناء شراكات عالمية راسخة، وتبنّي سياسات داخلية طموحة".

وأكدت أن التجربة الوطنية الإماراتية المتكاملة، تعتبر فرصة ملهمة لجميع الباحثين عن ركائز حقيقية ومنتجة تقوم عليها الجهود ذات الصلة بالقضية المناخية، فضلاً عن مساعيها النبيلة تجاه كل تحدي يواجه البشرية عبر الدعوة لإقامة شراكات دولية على أوسع نطاق ممكن، فالجميع في دائرة المواجهة والكل سيتأثر من قضية المناخ سواء أكان ذلك سلباً إم إيجاباً، ودائماً كانت برامج ومشاريع وخطط دولة الإمارات وحتى الجوائز العالمية وتبني المشاريع الابتكارية تجاه كل ما يتعلق بالاستدامة الدليل الحي والتام على الاستشعار المبكر من قبل الدولة في ظل القيادة الرشيدة لأهمية القضية المناخية وكل ما ينجم عنها، وهو تعبير عن المسؤولية التي تجسدها دولة الإمارات بحكم مكانتها العالمية التي تشغلها بفعل ما أنجزته من نقلات حضارية كبرى جعلت منها وجهة تُستقى من مسيرتها الدروس والتجارب والعمل الواجب في التعامل مع كافة القضايا الهامة.

وقالت "الوطن" في الختام إن استضافة الدولة للمؤتمر تشكل إثراءً جديداً ودعماً لكافة الجهود الدولية خاصة ما يتعلق بها بمواصلة العمل وفق اتفاق باريس حول المناخ، والذي يعتبر خطوة متقدمة لا بديل عن التعامل الدولي بمنتهى الجدية لتحقيق الأهداف التي تضمن مستقبلاً حياً للأجيال القادمة حول العالم وبما يضمن استدامة الموارد والوصول إلى حلول لكافة التحديات وتهيئة كل ما يجب لاستدامة الموارد التي يمكن أن تشهد نقلة نوعية نحو الأفضل في حالة تم العمل الجماعي وفق رؤية موحدة، باتت دولة الإمارات من أكبر وأبرز الساعين لها.

وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء 27 نيسان / إبريل 2021

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء 28 نيسان / إبريل 2021