أبوظبي - صوت الامارات
تعددت الموضوعات التي تناولتها افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم ما بين الشأن المحلي والعربي والدولي.
فبينما تحدثت صحيفة "البيان" عن اختيار "فوربس" لأبوظبي ودبي ضمن أفضل 10 مدن مستقبلية في العالم كشهادة جديدة على تقدم الإمارات ونجاح سياستها التنموية.. علقت صحيفة "الخليج" على اختيار الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب كمرشح له في الانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل ..في موازاة ذلك.. حذرت صحيفة "الوطن" من مخاطر شق الصف الفلسطيني الأمر الذي اعتبرته الخطر الأكبر والأشد على القضية.
وتحت عنوان "الإمارات في المقدمة" عزت افتتاحية صحيفة "البيان" اختيار "فوربس"- كبرى مجلات التقييم في العالم- أبوظبي ودبي ضمن أفضل 10 مدن مستقبلية في العالم إلى إيمان القيادة الرشيدة في الإمارات بشعبها وعملها على سعادته.
وقالت الصحيفة إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لا يشغلها شاغل عن مسيرة البناء والتنمية المستدامة ومواكبة ركب الحضارة في الوقت الذي تحقق فيه إنجازاتها وأعمالها أعلى المراكز العالمية.
وأشارت إلى أن "فوربس" لا تعرف المجاملة وتبني تقييمها على معطيات واقعية وعلمية ملموسة ..منوهة إلى أن شهادتها تلقي الضوء على العمل الإماراتي الدؤوب والتخطيط الناجح والجهود الكبيرة والنوايا الوطنية الخالصة للبناء والتقدم والطموح الدائم للنجاح.
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول إنها الإمارات الرائدة المتميزة الحائزة على أعلى الشهادات الدولية بأحقيتها في الريادة والتفوق والصعود للقمم.
من ناحيتها وتحت عنوان "ترامب مرشحاً جمهورياً" ألقت صحيفة "الخليج" الضوء على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الامريكية وترشيح الحزب الجمهوري لدونالد ترامب في مواجهة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
واعتبرت فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري خرقاً لمؤسسة الحزب وانتصاراً على مجموعة كبيرة من القادة الجمهوريين الذين حاولوا الوقوف في طريقه والحؤول دون ترشيحه وسعوا إلى إيجاد بديل جمهوري آخر أكثر قدرة على هزيمة كلينتون لأنهم رأوا فيه حالة شاذة خرجت على مؤسسة الحزب وتقاليده من حيث الترشيح أو اللجوء إلى اللوبيات التي اعتادت تمويل المرشح في حملته الانتخابية.
ولفتت إلى تحفظ هؤلاء القادة على مواقف ترامب السياسية التي عبر عنها خلال حملته وما تضمنته من مواقف عنصرية ضد المهاجرين وغيرهم واعتبروا ذلك أمورا مسيئة وعنصراً سلبياً في معركة الرئاسة يخدم المرشحة الديمقراطية.
ونوهت الصحيفة إلى مساعي بعض قيادات الحزب الجمهوري طوال الأشهر الماضية إلى البحث عن بديل لترامب أو الحؤول دون نجاحه في انتخابات الولايات وإسقاطه في معركة ترشيح الحزب لكنه تمكن من تجاوز كل هذه المحاولات والانتصار على خصومه الحزبيين وكرَّس نفسه مرشحاً وحيداً للحزب.
وعلقت على اختيار ترامب بالقول "لا شك في أن هذا الأمر سوف يترك تداعيات سلبية على مستقبل الحزب الجمهوري كمؤسسة سياسية عريقة يتم للمرة الأولى تجاوزها ما يؤشر إلى أن المؤسسات السياسية الأمريكية التي احتكرت العملية السياسية /الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي/ تواجه مأزقاً وجودياً إذا لم يتم تعديل النظام السياسي الأمريكي بما يمكِّن السواد الأعظم من الأمريكيين من المشاركة في صناعة القرار وأن يكون لها صوت مؤثر في الاختيار بمعزل عن الصفوة التي تهيمن على الحزبين وتأثير المال الانتخابي في تحديد الرئيس وأعضاء السلطة التشريعية.. وقد كان المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز هو الآخر نموذجاً للخروج على مؤسسة الحزب الديمقراطي وسياساته".
وخلصت "الخليج" إلى القول بأن المعركة إلى البيت الأبيض حسمت الآن بين ترامب وهيلاري اللذين لا فارق كبيرا بينهما بالنسبة للمنطقة العربية.
أما صحيفة "الوطن" فحذرت من "مخاطر شق الصف الفلسطيني" معتبرة أنه لا يوجد خطر أكبر وأشد على القضية الرئيسية من شق الصف ولا نتائج كارثية أكبر من تفريق شعبها والانقلاب على القيادة الفلسطينية وانتهاج "حماس" لأسلوب تجاهل كل ما يقوي الصف ويشد إزاره حيال التحديات التي تواجهها فلسطين المحتلة وإرادة شعبها الساعي لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والذي لم تضعفه عقود الطغيان والمجازر التي تعرض لها بل زادته تصميماً وإصراراً على تحقيق أهدافه أسوة بجميع شعوب الأرض.
ووصفت ما اعتبرته "انحراف حماس" واستئثارها بالسيطرة على قطاع غزة المنكوب بأنه يقدم فرصة للاحتلال "الإسرائيلي" بحججه الواهية ليواصل زيف ادعاءاته وجرائمه وتجاهله لكل الانتقادات الدولية.
وخلصت "الوطن" إلى القول بأن "حماس" ماضية بغيها وشقها للصف الفلسطيني وتمسكها بنواياها ضمن مخططات دول لا يهمها وضع فلسطين ولا إيجاد الحل العادل لقضيتها بما يناسب صبر وثبات وتضحيات شعبها وهذا فيه أبلغ الخطر والضرر على فلسطين المحتلة ويعتبر حاجزاً في وجه توحيد الشعب الفلسطيني خلف قيادته الشرعية المعترف بها دولياً، وسيكون عاملاً معرقلاً للجهود العالمية التي ترسخ وتعترف بحق الفلسطينيين بقيام دولتهم.