اصيب صحافيان برصاص مجهولين في مدينة "كيسمايو" بجنوب الصومال حيث يتصارع عدد من زعماء الحرب للسيطرة على معقل حركة الشباب الصومالية سابقا. وقالت النقابة الوطنية للصحافيين - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية الخميس - إن ماسكود عبداله ادان" مراسل "راديو ديلسون" اصيب برصاصة في الظهر، كما تلقى "محمد فرح ساهال" الصحفي في راديو "جوبجوج" رصاصة في الكتف. واضاف الراديو أن عددا من المليشيات المتنافسة تتقاتل منذ عدة اشهر للسيطرة على مدينة "كيسمايو" والذي يعد ميناء استراتيجيا بجنوب الصومال. ومن جانبه، قال "محمد إبراهيم" سكرتير عام النقابة إنهم يدينون باشد العبارات هذا الهجوم الذي استهدف الصحفيين ويطالبون باجراء تحقيقات عاجلة لاعتقال مرتكبي هذه الهجمات. واضاف "حسن علي جيسي" مدير إذاعة "دالسان"، بدوره، أن مجهولين اطلقوا الرصاص على الصحافيين عندما كانوا في طريقهم إلى موقع انفجار قنبلة استهدف قوات كينية تابعة لقوات الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال (الأميصوم) لتغطية الحدث. وكان المقاتلون الإسلاميون (الشباب) بدعم من مليشية محلية "راس كامبوني" التابعة للقيادي الإسلامي السابق "أحمد مادوب" قد استولوا على هذا الميناء عام 2012 من قبضة كتيبة كينية تابعة لقوة الاتحاد الافريقي في الصومال. يذكر أن صحافي صومالي قتل في 7 يوليو الجاري بوسط الصومال ليصل عدد محترفي الإعلام في البلاد الذين قتلوا برصاص أو خلال هجمات إلى خمسة اشخاص وذلك منذ مطلع عام 2013. وفي عام 2012، قتل 18 شخصا على الأقل في البلاد المحرومة من هذه السلطة الحقيقة المركزية منذ عام 1991 والتي تشهد حربا أهليا.